التقى وزير الصناعة وائل ابو فاعور، امس المنسق المقيم للأمم المتحدة في لبنان فيليب لازاريني، وبحث معه في مسألة «زيادة قيمة مشتريات المنظمات الدولية العاملة في لبنان من الانتاج اللبناني واعطاء الأفضلية للقطاعات الانتاجية الصناعية والزراعية في هذا المجال».
وبعد اللقاء، صرح لازاريني: «عقدت اجتماعا بناء مع وزير الصناعة وائل بو فاعور، وتناقشنا حول أهمية أن تعاطي وكالات الأمم المتحدة الاولوية للموردين اللبنانيين والمنتجات اللبنانية في عمليات الشراء لديها. وأوضحت للوزير أن الأمم المتحدة في لبنان تضع هدفا أمامها وهو دعم الاقتصاد اللبناني والمنتجات اللبنانية، بحيث تم ضخ حوالي نصف مليار دولار بشكل مباشر في إطار الخطة المتكاملة للاستجابة للأزمة في لبنان ضمن برامج نقدية وضعتها الأمم المتحدة لدعم الاقتصاد اللبناني خلال العام المنصرم».
وأضاف: «أطلعت الوزير على أن وكالات الأمم المتحدة تعتمد في معظم عمليات شراء المنتجات والخدمات التي تقوم بها على موردين لبنانيين».
وختم: «أكدت للوزير أننا سنحرص على أن نعطي الأولوية للمنتحات اللبنانية في كل من برامج الأمم المتحدة وأموالها».
بدوره قال الوزير أبو فاعور: «كان اللقاء منتجا وتركز على اعطاء الأفضلية للمنتجات والمؤسسات اللبنانية في مشتريات المنظمات الدولية العاملة في لبنان. وكما تعلمون فهي تنفق مبالغ كبيرة لدعم النازحين السوريين واعادتهم. وهناك قسم من هذا التمويل يمر عبر صناعيين وتجار ووكلاء لبنانيين، ولكن نحتاج الى أن يكون هذا الأمر أكثر تنظيما ووضوحا. لذلك اتفقنا على تنظيم ورشة عمل مشتركة بين جمعية الصناعيين اللبنانيين ومنظمات الأمم المتحدة المعنية برعاية وزارة الصناعة منتصف تموز المقبل للبحث في سبل تسهيل الاجراءات».
وامل من جهة أخرى «ان تطرح في وقت قريب خطة على الحكومة اللبنانية ويصير تعامل لبناني عاقل وراشد مع قضية النازحين».