افتتح الرئيس أمين الجميل، امس في «بيت المستقبل» في بكفيا، المؤتمر الدولي السنوي لـ»بيت المستقبل» بعنوان «الجغرافيا السياسية والطاقة في الشرق الأوسط»، في حضور الرئيس فؤاد السنيورة، وزير البترول والثروة المعدنية المصري طارق الملا، ضيف شرف المؤتمر، وعدد من الوزراء والنواب الحاليين والسابقين ومسؤولين حكوميين، وسفيري مصر نزيه نجاري، وايطاليا ماسيمو ماروتي وعدد من كبار صانعي القرار في مجال النفط والغاز في القطاعين العام والخاص وممثلين لبعض شركات الطاقة العالمية ومصرفيين وخبراء وأكاديميين.
وتحدث في جلسة الافتتاح رئيس «بيت المستقبل» الرئيس الجميل والممثل المقيم لمؤسسة «كونراد أديناور» في بيروت مالتي غاير، والرئيس التنفيذي لمجموعة الإقتصاد والأعمال رؤوف أبو زكي، وممثل مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية أحمد قنديل.
وأوضح الجميل أن «عامل الأمن والاستقرار قد يؤثر سلبا على مستقبل صناعة الطاقة في المنطقة التي لا يمكن أن تتطور وتساهم في النمو الاقتصادي في غياب الاستقرار والتوازن الاستراتيجي بين دول المنطقة».
بدوره، اكد غاير «ضرورة التعاون والتكامل بين دول المنطقة في مجال الإنتاج والتسييل وتصدير الغاز لا سيما ان أوروبا تعد سوقا رئيسية للغاز وهي تسعى دائما إلى تنويع مصادر امداداتها».
وشدد ابو زكي على «ضرورة إيجاد حلول عاجلة للنزاعات والمشاكل المتعلقة بترسيم الحدود البحرية بين بعض دول المنطقة، وكذلك إيجاد صيغ ملائمة للتعاون والتكامل بين مصر ولبنان وقبرص واليونان».
وكان اخر المتحدثين في الافتتاح قنديل الذي شدد على «السؤال الذي يطرح نفسه دائما في هذه المنتديات وهو: هل اكتشافات المنطقة هي عامل حرب أو سلام خصوصا مع بروز بعض المشاكل الحدودية الكبيرة بسبب عدم التزام تركيا واسرائيل قانون البحار الصادر عن الأمم المتحدة وطمع هذه الدول بموارد لبنان وقبرص، بالإضافة الى حوادث الاعتداءات على ناقلات النفط في الأيام الماضية».