أقامت شركة omt حفل عشاء مساء أمس في قاعة “سي سايد آرينا” لمناسبة مرور 20 عاما على تأسيسها، في حضور ممثل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري وزير الاتصالات محمد شقير، نائب رئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي، وزير الدفاع الياس بو صعب، النواب: ميشال معوض، نيكولا صحناوي، سيزار ابي خليل وشوقي الدكاش، ممثل قائد الجيش العميد الركن زياد الهاشم، الوزيرين السابقين رائد خوري وزياد بارود، النائب السابق امل ابو زيد، رئيس التفتيش المركزي جورج عطية، ممثل المدير العام لأمن الدولة العقيد جول شبيب، المدير العام للجمارك بدري ضاهر، المديرة العامة للتعاونيات غلوريا أبو زيد، المدير العام للتنظيم المدني الياس الطويل، المدير العام للشؤون العقارية جورج معراوي، مدير المؤسسة العامة للاسكان روني لحود، المديرالعام لمصلحة مياه بيروت وجبل لبنان جان جبران، رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد أيوب، رئيس مجلس ادارة جمعية المصارف جوزف طربيه، مستشار وزير الاعلام جمال الجراح الأستاذ اندريه قصاص، مديرة “الوكالة الوطنية للاعلام” لور سليمان صعب، رئيس “حركة الأرض” طلال الدويهي، رئيس “المؤسسة المارونية للانتشار” شارل حاج، نائب الرئيس الاقليمي للشركة في منطقة الشرق الاوسط وباكستان حاتم سليمان، رئيس مجلس ادارة omt توفيق معوض والاعضاء، وحشد من الشخصيات السياسية والاجتماعية والفكرية والاعلامية والديبلوماسية والعسكرية وموظفي الشركة.
سليمان
بعد كلمة عريف الحفل الاعلامي موريس متى، تحدث سليمان وقال: “يسرني ويشرفني أن أكون معكم والى جانب مؤسس شركة OMT سعادة النائب السابق الدكتور أمل أبو زيد في هذه المناسبة وأشكر إدارة OMT برئيسها التنفيذي الأستاذ توفيق معوض، ومجلس إدارتها على هذه الدعوة الكريمة. 168 عاما من الابتكار والتطور، 168 عاما من التحول الدائم، 168 عاما من الشغف نحو مستقبل أفض، لالكثيرون يعرفون أن Union Western شركة رائدة في تحويل الأموال عالميا، هذا صحيح، ولكن الكثيرين لا يعرفون أنه خلال هذه السنوات الطويلة، مرت ويسترن يونيون بمراحل تحول عدة وعمل فيها كباز المبدعين والمبتكرين الذين ما زالت أسماؤهم أيقونة في زمننا هذا مثل Edison Thomas الشهير، و Miller Henry و Sage Russel وغيرهم”.
أضاف: “منذ زمن التلغراف عام 1856، وإلى زمن تحويل الأموال الإلكتروني عام 1871 (نعم 1871)، منذ زمن الأقمار الإصطناعية وحتى زمننا هذا: ويسترن يونيون كانت وما زالت تهدف إلى تلبية إحتياجات وتواصل عالمنا المعقد والمترابط. فاليوم، وبعد 168 عاما، ما زلنا نعمل، وبالشغف نفسه، على تواصل الأفراد والمجتمعات من خلال توفير خدمة تحويل الأموال عبر القارات في أكثر من 200 بلد و 500,000 موقع حول العالم”.
وتابع: “عبر السنين، بنينا منصة قوية ومتماسكة كي تتلاءم مع مختلف أنواع الامتثال والمقاصات المالية وتلبي شروط وأحكام البنوك المركزية في جميع أنحاء العالم حيثما نتواجد. في السنوات الأخيرة استثمرنا في قطاع الامتثال والتكنولوجيا بأكثر من مليار دولار، حيث أصبح لدينا اليوم أكثر من 25% من القوى العاملة تعمل في قسم الامتثال. كيف لا، ونحن نجري أكثر من 33 عملية دفع في الثانية الواحدة. فهذا يستوجب علينا أن تكون لدينا بنية تحتية تتمتع بمواصفات عالية تحمي وتخدم جميع عملائنا أفرادا كانوا أو شركات”.
وقال: “هنا لا بد أن ننوه بدعم مصرف لبنان بقيادة الحاكم الدكتور رياض سلامة وسياساته الحكيمة لناحية الرقابة على المؤسسات المالية وتحويل الأموال من وإلى لبنان. فعندما يقوم البنك المركزي بدوره الرقابي والإيجابي، نكون عندها مطمئنين لأن ذلك لا يحمي المؤسسات المالية فقط، بل يحمي الأفراد أيضا من عمليات الاحتيال ويؤمن بيئة لنقل الأموال بالطرق الشرعية كي تصل الى أصحابها أينما كانوا. فالتحويلات المالية إلى البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل في تزايد مستمر، إذ بلغت رقما قياسيا في العام الفائت، ولذا يجب علينا أن نتعاون كمؤسسات وجهات دولية للحد من أي سوء استخدام لهذه التحويلات كغسل أموال أو دعم الإرهاب”.
أضاف: “بحسب البنك الدولي فإن التدفقات السنوية المسجلة رسميا للتحويلات إلى البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل بلغت $530 مليار دولار في 2018 ، أي بزيادة 9.60/0 عن الرقم القياسي السابق في 2017. وكان الدافع وراء الزيادة الإجمالية هو نمو الاقتصاد في الولايات المتحدة وانتعاش التدفقات الخارجية من بعض بلدان مجلس التعاون الخليجي. وفي 2019 يتوقع أن تصل تدفقات هذه التحويلات إلى 550 مليار دولار، لتصبح أكبر مصدر للتمويل الخارجي لهذه البلدان. أما بالنسبة إلى التحويلات إلى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فقد ارتفعت بنسبة o/90 لتصل إلى 62 مليار دولار في عام 2018، ومن المتوقع أن يستمر نمو التحويلات المالية إلى المنطقة، وإن كان بمعدل أبطا بنحو 30 في المئة في 2019 بسبب اعتدال النمو في منطقة اليورو. وقد بلغ حجم التحويلات إلى لبنان إلى أكثر من 7 مليارات دولار في 2018، و هو ما يمثل 13% من الناتج المحلي. وهنا تكمن أهمية هذا القطاع الذي يلعب دورا أساسيا ومحوريا في اقتصاد بعض الدول النامية”.
وقال: “طوال هذه السنين ارتكزت استراتجيتنا على شراكة متينة مع مؤسسات لها مركزها وسمعتها في الأسواق المحلية، فوجودنا هنا هو خير دليل على أن الشراكة هي جزء لا يتجزأ من التقدم والنمو. منذ عشرين عاما كانت انطلاقتنا في لبنان عبر توقيع اتفاقية شراكة مع OMT لتحويل الأموال من وإلى لبنان. في ذلك الوقت، كانت OMT شركة ناشئة تقدم منتجا جديدا مع رؤية لدعم حركة تحويل الأموال لأكثر من 15 مليون لبناني يقيمون خارج الوطن. خلال فترة هذا التعاون، استثمرنا وباستمرار في أنظمة ذات تقنيات عالية لضمان أعلى درجات الجودة لخدمة العملاء ومعايير الامتثال”.
أضاف: “اليوم وبعد عشرين عاما، تقوم شركة OMT بأعمال رائعة نحو خدمة التقدم (Progress Enabling) ليس فقط على صعيد تحويل الأموال، بل على صعيد الوطن والشراكة بين القطاع الخاص والقطاع العام. فعبر شبكة تضم أكثر من 1000 موقع منتشرة في جميع أنحاء لبنان والقرى النائية، تلبي شركة OMT حاجات المواطنين اليومية وتسهل طرق عيشهم أينما كانوا. هذا في السابق ومستمر في المستقبل. أما في عصرنا هذا، عصر الثورة الصناعية الرابعة. فإن الدليل على التغيير الجذري هو في كل مكان من حولنا، يملي علينا كيف نعيش ونعمل ونتواصل. وكما هذا التطور المذهل في العالم من حيث التكنولوجيا والابتكار، نحن في Union Western أيضا مضينا قدما وواكبنا هذا التطور لكي نوفر خدماتنا لعملائنا عبر قنوات رقمية مختلفة تتيح لهم الاستعمال أينما كانوا وكيفما أرادوا. فاليوم، نحن فخورون بأن نتواجد بخدمات رقمية، إن كان عبر شبكة الإنترنت أو عبر تطبيقات الهاتف المحمول في أكثر من 90 بلدا حول العالم. والمسيرة مستمرة. في هذا الزمن، زمن التحول المتسارع، نعدكم بأن نبقى مواكبين لتقديم خدماتنا المتطورة والمتنوعة. ومن هنا، أعلن أنه سيتم الاتفاق مع شركة OMT في الأشهر المقبلة، على تقدم خدمة تحويل الأموال عبر تطبيقات الهواتف الذكية، ما يسهل على المواطنين ويحفز الشمول المالي”.
وختم: أخيرا وليس آخرا، وهنا أتكلم كمواطن لبناني باسمي وباسم كل المغتربين والمقيمين، شكرا OMT وهنيئا لنا كلبنانيين بشركة يحتذى بها على مستوى العالم. شكرا على عشرين عاما من العطاء والعمل. شكرا لكم، إدارة وكوادر وعاملين، على حرصكم المستمر في تسهيل حياتنا اليومية. فمع كل شروق شمس أنتم ترسمون بسمة وتزرعون فرحة. مع كل عملية إرسال أو تسليم تحققون حلم طفل في العلم أو تشفون مريضا بحاجة. كونوا فخورين ولا تستهينوا بما تقومون به وابقوا على تلك الأيقونة الساطعة التي تسعى دائما إلى تقديم الأفضل ضمن رؤية مستقبلية واعدة”.
معوض
ثم ألقى معوض كلمة رحب في مستهلها بالحضور، وقال: “بعد 20 عاما على تأسيسها، نود أن نطلعكم أين أصحبت OMT اليوم بالأرقام: OMT تنفذ 12 مليون معاملة سنويا تشمل التحويلات وتحصيل الأموال، إجمالي قيمة المعاملات أكثر من 3 مليار دولار بالسنة، شبكة وكلاء تضم أكثر من 1000 وكيل منتشرين على كامل الأراضي اللبنانية، أكثر من 4000 فرصة عمل للبنانيين في كل المناطق ومن كل الأعمار والفئات وأكثر من 100 شريك في القطاعين العام والخاص.
أضاف: “مع ويسترن يونيون: أكثر من مليار دولار قيمة التحويلات الواردة من الخارج إلى لبنان، وتشكل OMT 15% من مجموع التحويلات السنوية الإجمالية التي تصل الى لبنان وهي حوالى 8 مليار دولار. وكل حوالة هي بمعدل 800 دولار”.
وأشار إلى أن “للمبالغ الواردة تأثيرا مضاعفا في سوق الاستهلاك لانها تساهم بالنمو، لافتا الى ان “الأموال المحولة من الخارج عبر OMT زادت بنسبة 4% سنة 2018 بالمقارنة مع سنة 2017”.
أما بالنسبة للتحويلات الداخلية أي الـINTRA مشيرا الى ان “التحويلات بلغت 1,7 مليار دولار بالسنة وبمعدل 425 دولار للحوالة الواحدة”، لافتا الى ان “خدمة الـINTRA قربت المناطق واللبنانيين من بعضهم البعض واختصرت الوقت والمسافات”، معلنا ان OMT كانت أول من حصل على ترخيص من مصرف لبنان سنة 2002 لتنفيذ التحويلات داخل لبنان”.
وعن نسبة المقبوضات للقطاعين العام والخاص لفت الى ان “أكثر من ألف مليار ليرة لبنانية قيمة الأموال المحصلة سنويا لصالح القطاعين”، مشيرا الى ان “أول خدمة أطلقتها OMT بالتعاون مع وزارة الاتصالات سنة 2004 كانت تحصيل فاتورة أوجيرو”.
وبالنسبة للشراكة بين العام والخاص، أكد ان “OMT هي نموذج ناجح في مجال الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وساهمت بتنفيذ مكننة المدفوعات الاختيارية التي اعتمدتها الوزارات والمؤسسات الحكومية والشركات الخاصة، وسهلت المعاملات وسرعتها، وهي جاهزة للتعاون أيضا مع أي إدارة حكومية باعتماد نظام الـBOT كما ستكون مساهمة بتطبيق الحكومة الإلكترونية الموعودة”.
وأكد ان “OMT حققت إنجازاتها باحترام شديد لتعليمات مصرف لبنان وهيئات الامتثال الدولية، وخصوصا لجهة قوانين مكافحة تبييض الأموال والإرهاب، بتطبيق أعلى معايير أنظمة الحوكمة والتدقيق الداخلي، باعتماد أحدث الأنظمة المعلوماتية وقريبا من خلال الخليوي والويب، SMART KIOSK وSMART POS، بالاهتمام بنوعية وجودة خدمة الزبائن وبالتدريب والتأهيل الدائم للموظفين والوكلاء”، وقال: “أول شراكة لـOMT كانت مع ويسترن يونيون وأصبح لدينا أكثر من 100 شريك والى المزيد”.
وللمناسبة شكر كل من ساهم ويساهم في نجاح OMT، وبشكل خاص: الدولة اللبنانية بكل مؤسساتها لثقتها بـOMT، مصرف لبنان، “ويسترن يونيون” لإيفادها اللبناني نائب الرئيس الإقليمي السيد حاتم سليمان، والمدير الأول لتطوير الأعمال اللبنانية السيدة دينا مهنا الحاضرين معنا”.
كما شكر “القطاع المصرفي، القطاع الخاص، الإعلام وعائلة OMT من الوكلاء وفريق العمل”.
وختم: “كما حلمنا منذ 20 عاما وحققنا، نعدكم اليوم أن الحلم مستمر ونلتزم أمامكم اننا سنتطور لتبقى OMT مع الجميع وللجميع. عشتم وعاش لبنان”.
كما عرض فيلم وثائقي عن تاريخ نشأة الشركة وواقعها الخدماتي ونظرتها المستقبلية