قام وزير البيئة فادي جريصاتي اول أمس بجولة في البقاع الغربي، بلقاء موسع عقد في مقر اتحاد بلديات السهل في غزة، مع رئيس اتحاد بلديات السهل محمد المجذوب ورئيس اتحاد بلديات البحيرة يحيى ضاهر وقائمقام البقاع الغربي وسام نسبين ممثلا محافظ البقاع القاضي كمال أبو جودة ورؤساء بلديات قرى الاتحادين وعدد من الفاعليات، واستمع الى مطالبهم وشرحهم عن تلوث الليطاني.
وبعد مداخلات لعدد من رؤساء البلديات، أكد جريصاتي أن “هناك خطة في وزارة البيئة لمعالجة النفايات من المصدر، وهناك قانون يعد في مجلس النواب لفرض مبلغ عشرة آلاف ليرة على كل منزل لمعالجة النفايات، تذهب مباشرة للبلدية من دون أن تدخل الى الصندوق البلدي المستقل”.
وانتقل جريصاتي ورؤساء البلديات الى مكب النفايات على ضفاف الليطاني بين بلدتي المنصورة وغزة لمعاينة الأضرار التي تخلفها المكبات على النهر. وأكد ان “خطة وزارة البيئة تشمل معالجة المكبات العشوائية وهذه الظاهرة سوف تعالج بشكل جدي وعلمي، من خلال معمل فرز ومعالجة النفايات في جب جنين، وبالتالي جمع كل نفايات بلدات الاتحادين”.
وانتقل جريصاتي والوفد الى بلدة خربة قنافار وزار مقالع ميدون ومقالع سد القرعون ومحطة تكرير المياه المبتذلة في عيتنيت ومعمل جب جنين لفرز النفايات ومرملة عيتا الفخار ومعمل فرز النفايات في المنارة ومكب حوش الحريمة والخيارة.
واقيم له في ميدون حفل استقبال، اطلع خلاله من أصحاب الكسارات على سير العمل فيها، واعدا بالتعاون معها لاسيما المنجزة لملفاتها القانونية.
وقال جريصاتي: “لا استنسابية بالقرار، هناك تأخير وعليه عقدت مؤتمرا صحافيا وشرحت، وكنت أتمنى أن تكون مهلة الواحد والعشرين من حزيران مهلة لصدور المخطط التوجيهي، موعودون هذا الأسبوع بأن تعقد اجتماعات مكثفة لنستطيع إصداره يوم الخميس المقبل”.
وأقام وزير الدولة لشؤون التجارة الخارجية حسن مراد حفل عشاء على شرف وزير البيئة في دارته في شتورا.
وأعلن جريصاتي “أن موضوع النفايات وصل الى النهاية والحلول قريبة، والمرحلة القديمة والمحارق أصبحت خلفنا، وقريبا سيأتي الحل الفعلي”.
سعد
في اطار هذه الجولة قال النائب السابق اللواء أنطوان سعد في تصريح: “يبدو ان تسوية عهد الخلسة تتمدد الى راشيا ليدخل وزير الخلسة، في جولة استعراضية، لعرض انجازات ما لم تصنعه يداه، على قاعدة الاستئثار حتى بالهواء الطلق، الذي مازال نقيا عند سفوح جبل الشيخ، وعلى قاعدة الاستثمار في بيئة لم تلفحها ريح تياره حتى ولو بشجرة يتيمة وسط غابة من الانجازات التي غرسها من حمل هموم هذه المنطقة منذ زوال عهد الوصاية”.
واضاف: “كان جديرا بزائر الخلسة ان يطرق الأبواب ليدخل مرحبا به، لكنه آثر أن يدخلها خلسة ومن موقعه الحزبي، فكدنا نخاف على هذه الجرصة البيئية المتنقلة ان تضل طريقها الى ما وراء جبل الشيخ، حيث الحدود السائبة تعلم الزائر تجاوز الأصول”.