أنسى فيليبي كوتينيو الجماهير البرازيلية نجمها نيمار، بقيادة «سيليساو» الى الفوز على نظيره البوليفي 3-صفر في افتتاح النسخة السادسة والأربعين من بطولة كوبا أميركا.
وبعدما ألقى غياب نيمار عن البطولة بظلاله على تحضيرات البلد المضيف بسبب إصابة في كاحله تعرض لها نجم باريس سان جرمان الفرنسي خلال مباراة ودية ضد قطر في الخامس من الشهر الحالي، وجد رجال المدرب تيتي أنفسهم في وضع صعب بعد شوط أول عقيم عجزوا خلاله عن اختراق الدفاع البوليفي والوصول الى شباك الحارس كارلوس لامبي، ما دفع الجمهور الى توجيه صافرات الاستهجان للاعبين.
لكن الفرج جاء في مستهل الشوط الثاني حين سجل كوتينيو هدفين في غضون ثلاث دقائق، الأول من ركلة جزاء بعد لمسة يد على أدريانو خوسينو في المنطقة المحرمة (50)، والثاني من كرة رأسية إثر عرضية من روبرتو فيرمنيو (53).
ورغم تكتل المنتخب البوليفي في منطقته، كان بإمكان أصحاب الأرض أن ينهوا الشوط الأول متقدمين وأن يتجنبوا صافرات الاستهجان التي وصفها كوتينيو بأنها «جزء من اللعبة، الجمهور يريدنا أن نفوز وأن نلعب بشكل جيد، ولهذا السبب وجِهت الينا صافرات الاستهجان»، مشددا «نريد دائما أن يساندوننا لكننا مركزون على الهدف، وهو الفوز بالمباراة. إن كان (الصادر عن الجمهور) استهجانا أو تشجيعا، الأمر الأهم أن نبقى مركزين وأن نحقق الفوز».
إلا أن ريتشارليسون أهدر أبرز فرصهم حين وجد نفسه في موقف مثالي للتسجيل بعدما وصلته الكرة إثر خطأ في التشتيت من الحارس لامبي، إلا أن مهاجم إيفرتون الإنكليزي عجز عن وضعها في الشباك وبعيدا عن المدافع أدريان خوسينو الذي أبعدها برأسه.
وبعدما أراح كوتينيو أعصاب الجمهور بهدفيه في بداية الشوط الثاني، تحرر لاعبو تيتي وسط عجز تام من لاعبي الفريق المنافس الذي بدا مستسلما، وكان بإمكان ماركينيوس أن يضيف هدفا ثالثا قبل 15 دقيقة على النهاية، إلا أن رأسيته ذهبت مباشرة نحو لامبي رغم أنه كان في موقع مثالي للتسجيل.
وبدا بعدها الفريقان راضيين بالنتيجة بعدما تراجعت وتيرة المباراة بشكل كبير، إلا أن إيفرتون الذي دخل في الدقيقة 81 بدلا من دافيد نيريش، أبى إلا وأن يكون هدفه الأول بقميص منتخب بلاده من مستوى أهداف النجوم الكبار، وذلك بعدما توغل لاعب غريميو البالغ من العمر 23 عاما في الجهة اليسرى قبل أن يطلق كرة صاروخية في الزاوية البعيدة لمرمى لامبي (85)، مؤكدا النقاط الثلاث لبلاده في مستهل مسعاها لإحراز اللقب الأول لها منذ تتويجها بالبطولة القارية عام 2007.
قذيفة تقود كولومبيا لاسقاط الارجنتين
أحرز روجر مارتينيز هدفا بتسديدة مذهلة ليقود كولومبيا للفوز 2-صفر على الأرجنتين في نهاية مثيرة للمباراة بالمجموعة الثانية في كأس كوبا أمريكا لكرة القدم المقامة بالبرازيل.
وفي الوقت الذي بدأت فيه الأرجنتين فرض السيطرة على كولومبيا استحوذ البديل مارتينيز على الكرة ناحية اليسار وتوغل بسرعة ثم أطلق تسديدة رائعة من حافة المنطقة في الشباك في الدقيقة 71.
وضمن البديل دوفان زاباتا انتصار كولومبيا بعدما قابل تمريرة عرضية من جيفرسون وسدد من مدى قريب بقوة في الدقيقة 86.
وحققت كولومبيا فوزها الأول على الأرجنتين منذ كوبا أمريكا 2007.
وعاشت جماهير المنتخبين أجواء رائعة في استاد فونتي نوفا شبه الممتلئ ليمنح ذلك دفعة ثقة للمنظمين بعد وجود 40 ألف مقعد فارغ في مباراة بيرو وفنزويلا التي أقيمت في وقت سابق من هذا اليوم.
ورغم ذلك لم يكن الشوط الأول على مستوى التوقعات من الجانب الفني في ظل وجود العديد من الكرات المشتركة العنيفة.
وظهرت كولومبيا بشكل أفضل في الشوط الأول لكن أداء الأرجنتين تطور كثيرا بعد مشاركة رودريجو دي بول بدلا من أنخيل دي ماريا في بداية الشوط الثاني وحصل القائد ليونيل ميسي على بعض المساحات لصناعة الخطورة وكان قريبا من التسجيل قبل هدفي المباراة.
وأهدر ميسي أخطر فرصة قبل أن يسجل مارتينيز الهدف حيث تابع هداف برشلونة كرة مرتدة برأسه لكنه وضعها بجوار القائم مباشرة كما توغل الهداف التاريخي للأرجنتين قبل أن يسدد خارج المرمى.
اشتباك عنيف
ووقع اشتباك عنيف بين لاعبي المنتخبين بعدما تعرض ميسي لخطأ عنيف من خوان كوادرادو في الشوط الثاني بينما أطلق لياندرو باريديس لاعب وسط الأرجنتين تسديدتين قويتين نحو المرمى.
وبدا أن فريق المدرب ليونيل سكالوني اقترب من التسجيل في الشوط الثاني لكن الكولومبي جيمس رودريغيز أرسل تمريرة طويلة إلى مارتينيز الذي شارك في وقت مبكر بدلا من المصاب لويس موريل.
وأسقط هدف مارتينيز منتخب الأرجنتين ولم يتمكن أصدقاء ميسي من تشكيل خطورة كما حدث في بداية الشوط الثاني ولم يقترب من التسجيل.
الى ذلك وفي مباراة اخرى تعادلت فنزويلا وبيرو سلبا.