منح رئيس جمهورية فرنسا مانويل ماكرون امين عام جمعية مصارف لبنان مكرم صادر وسام جوقة الشرف من رتبة فارس، قلده أياه سفير فرنسا في لبنان برونو فوشيه، خلال احتفال خاص في قصر الصنوبر، حضره الى الحاكم الأسبق لمصرف لبنان ورئيس جمعية أعضاء جوقة الشرف في لبنان ميشال الخوري، عدد من النواب والوزراء الحاليين والسابقين، رئيس جمعية المصارف جوزف طربيه وعدد من كبار المصرفيين والباحثين الإقتصاديين وعائلة المحتفى به واصدقاؤه.
بداية، أثنى فوشيه على ما يتمتع به المكرم من مزايا شخصية ومهنية، مذكرا بأن «علاقته مع فرنسا ترقى الى زمن متابعته الدراسة الجامعية في جامعة غرونوبل حيث نال الدكتوراه في العلوم الاقتصادية». وأشار الى بداية مسيرته المهنية «باحثا اقتصاديا حول لبنان والمنطقة في مركز الدراسات والأبحاث حول الشرق الأوسط المعاصر (سيرموك) الذي أنشىء في نطاق هيكلية المؤسسات الفرنسية في لبنان»، لافتا الى أن صادر «نشر العديد من المؤلفات والأبحاث حول الإقتصاد اللبناني واقتصادات المنطقة، بالإضافة الى تدريس العلاقات الاقتصادية الدولية في الجامعة اللبنانية طوال سبع سنوات».
وبعد تقليده الوسام، تحدث المكرم عن نشأته في «بيئة تربوية واجتماعية مشبعة بالثقافة الفرنسية في بلدته الحدودية عين إبل، التي وصل اليها الآباء اليسوعيون منذ ما يقارب 150 عاما، وتبعتهم راهبات القلبين الأقدسين».
وأشار الى «إنشاء الإتحاد المصرفي الفرنكوفوني، الذي أطلق فكرته جوزف طربيه، رئيس جمعية مصارف لبنان ورئيس اتحاد المصارف العربية آنذاك»، مؤكدا أنه لا يزال «يشارك في اجتماعات هذا الإتحاد في باريس وفي تطوير نشاطاته منذ العام 2012».
وعن «الأزمة الحادة التي يعيشها لبنان راهنا»، قال صادر: «الإنقاذ لا يزال ممكنا، أولا بتنفيذ تعهدات الحكومة اللبنانية في مؤتمر سيدر، وثانيا بتصحيح الإختلالات القائمة في توزيع المداخيل والتي تؤثر سلبا على النمو الإقتصادي والإستقرار الإجتماعي في آن، إضافة الى وجوب القيام بإعادة هيكلة قطاع المؤسسات الخاصة والعامة من أجل تحسين إنتاجية العمل وتنافسية اقتصادنا في الأسواق المحلية والدولية. أما التمويل الذي يجري الآن بصورة غير طبيعية عن طريق التسليف المصرفي بما يفوق 80 %، فينبغي توجيهه نحو تمويل متوازن قائم على ثلاث ركائز: سوق الرساميل، سوق سندات الدين والقروض المصرفية».
وأخيرا، شكر رئيس الجمهورية الفرنسية وفوشيه على منحه وسام جوقة الشرف، مقدرا التفاف عائلته وأصدقائه من حوله في هذه المناسبة التكريمية.