جال وزير الصناعة وائل ابو فاعور امس على ثلاثة مصانع للاحذية في برج حمود والمنطقة الصناعية في سد البوشرية هي مصنع ten – ten للأحذية الولادية ومصنع سان ميشال للأحذية النسائية ومصنع Intershoe للأحذية الرجالية. واستمع إلى شروح من أصحاب المصانع عن كيفية التصنيع وفق المواصفات العالية التي تتطلبها الاسواق العالمية، الامر الذي يساعدهم على التصدير الى البلدان العربية والخليجية والاوروبية وصولا إلى اليابان. واشتكوا من التهريب الذي يؤدي إلى اغراق السوق اللبنانية بالمنتجات المدعومة وغير المستوفية المعايير.
وهنأهم ابو فاعور على الجودة في الانتاج، معربا عن الفخر بهذه الصناعة الوطنية. ودعا المسؤولين واللبنانيين الى «التفتيش عن العلامات التجارية اللبنانية والشراء منها دعما للصناعة اللبنانية»، مؤكدا أن الإجراءات المتخذة هي بداية الطريق للحماية، وأنه سيأخذ اجراءات اضافية لاعادة استنهاض هذه الصناعة بالحماية والدعم.
وصرح بعد الجولة: «أنني فوجئت بالنوعية والجودة في هذه الصناعة»، وتمنى أن يدرك اللبنانيون وجود صناعة مهمة للاحذية في لبنان. داعيا المسؤولين خصوصا الجالسين الى طاولة مجلس الوزراء الى التأكد أيضا من هذا الامر. وقائلا: «ان هذه الصناعة تمر بأزمة كبيرة بسبب غياب الحماية والدعم من الدولة». وأمل «من خلال الاجراءات الاخيرة التي تمّ اتخاذها في مجلس الوزراء بفرض رسوم نوعية على المستوردات من الدول التي ليس هناك اتفاقات تجارية بينها وبين لبنان» وأمل «التعديل الذي سنقترحه على مجلس الوزراء أن نتوصل الى منع التهريب والتلاعب بالفواتير لاعادة حماية واستنهاض هذا القطاع. وتابع: «سنقوم بكل الاجراءات لحماية هذا القطاع الذي كان يضمّ مئات المصانع التي تؤمن الاف فرص العمل للبنانيين. الاجراءات التي اتخذت في مجلس الوزراء سيتم استلحاقها باجراءات حمائية اخرى على صعيد الحماية من الاغراق اذ ان ما يحصل اليوم هو ان لبنان يستورد الاحذية من ثلاث وثمانين دولة، من بينها الهند وباكستان وبنغلادش وكمبوديا وتركيا وفيتنام ولا اعتقد ان الصناعة في هذه الدول تفوق الصناعة اللبنانية جودة».