عقد رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات في لبنان نبيل عيتاني مؤتمرا صحافيا مشتركا مع وزير الصناعة وائل ابو فاعور أمس في مقر المؤسسة من اجل الإعلان عن التعاون المستقبلي بين الوزارة و»ايدال» في مجال الأبحاث والمناطق الصناعية وتحفيز الاستثمار في المشاريع الصناعية.
واعلن عيتاني في كلمة القاها ان القطاع الصناعي بات اليوم يساهم بنسبة 15 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي ويوظف 21 في المئة من مجموع اليد العاملة الوطنية.
وأكد ان المؤسسة والوزارة سوف تعملان على تحديد الفرص الاستثمارية بالنسبة للمستثمرين المحليين والأجانب في هذا القطاع وخاصة في المدن الصناعية الحديثة التي بدأت الوزارة برعايتها وإنشائها. واكد ان ايدال وضعت استراتيجية لتسهيل إقامة التجمعات الاقتصادية المتخصصة في المناطق اللبنانية، ومن المتوقع ان تساهم هذه الاستراتيجية في استقطاب المزيد من الاستثمارات إلى المناطق وتعزيز ريادة الأعمال وزيادة القدرة التنافسية للمنتجات الصناعية ومساعدتها في ولوج أسواق اجنبية جديدة.
وشدد عيتاني على ضرورة توحيد الجهود في مجال الترويج للمنتجات الصناعية وللصناعات الغذائية من خلال تسهيل مشاركة المصدرين اللبنانيين في المعارض الدولية وتطوير اسم تجاري وطني للمنتجات اللبنانية وكذلك التواصل مع الموردين العالميين. وسيكون ذلك باتفاق التعاون مع الوزارة وجمعية الصناعيين لاعداد برنامج تصدير وطني للصناعات والصناعات الغذائية.
وعدد الوزير ابو فاعور في كلمته مجالات التعاون العديدة بين وزارة الصناعة وايدال، قائلا «اننا بدأنا تلمس نتائجها في موضوع اقامة المناطق الصناعية الحديثة.
وأكد «الا نهوض اقتصادياً من دون دعم واقامة تجمعات صناعية متخصصة في المناطق بعدما اصبح سعر الأراضي في بيروت وجبل لبنان مرتفعا جدا يحول دون الاستثمار فيها».
وشدد على ضرورة اعادة النظر بالاتفاقات التجارية وتعديلها قائلا «هناك اجحاف كبير يلحق بلبنان من معظم الاتفاقات التجارية التي وقعها، وعلى سبيل المثال الاتفاقية مع الاتحاد الأوروبي التي وُقعت عام 2002 وكان من المفترض ان يعاد النظر بها عام 2007، لكن لم يحصل ذلك. وهناك فريق تفاوضي داخل وزارة الصناعة كفوء جدا ويبذل جهودا كبيرة على هذا الصعيد. ولا يمكن ان تنهض الصناعة إذا لم تتم إعادة النظر بهذه الاتفاقيات. ولكن يبدو ان التجاوب ضئيل من قبل الجهات الدولية، لذلك يجب ان يلجأ لبنان إلى اجراءات حمائية ضد الإغراق اسوة بما تقوم به سائر الدول».