على الرغم من أن ماوريتسيو ساري نجح في قيادة تشيلسي إلى ضمان التواجد في النسخة القادمة من دوري الأبطال والتأهل إلى مباراتين نهائيتين في الموسم الحالي، فإن مستقبله مع النادي اللندني يبدو على المحك.
يدخل المدرب الإيطالي ماوريتسيو ساري اليوم الأربعاء إلى الملعب الأولمبي في باكو الذي يحتضن نهائي مسابقة الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ” في كرة القدم بين فريقه تشيلسي وجاره اللندني أرسنال، وسط غموض يلف مستقبله حتى لو توج باللقب القاري، وذلك في ظل التقارير التي تتحدث عن إمكانية الانتقال إلى يوفنتوس لخلافة ماسيميليانو أليغري في الإشراف على عملاق مدينة تورينو.
ومع عقوبة حرمان تشيلسي من إجراء تعاقدات جديدة لفترتي انتقالات (إلا في حال نجح في الاستئناف المقدم أمام محكمة التحكيم الرياضي)، والحديث عن توجه نجم الفريق البلجيكي إدين هازار للانتقال إلى ريال مدريد الإسباني، من المتوقع أن يكون الموسم المقبل صعباً على أي مدرب، ما يجعل ساري خارج حسابات الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش لأنه لم يرتق الى مستوى طموحات الأخير مع فريق في كامل عطائه، فكيف الحال وهو دون أبرز نجومه، ومحروما أي تعاقدات جديدة.
ساري يرغب بالبقاء
ويشدد المدرب البالغ من العمر 60 عاماً على أنه سيكون سعيدا بالبقاء مع تشيلسي، لكنه أقر بأنه لن يخوض في أي مباحثات بشأن مستقبله قبل نهائي “يوروبا ليغ”، موضحاً “أنا سعيد بالبقاء في الدوري الإنكليزي الممتاز. سأتحدث مع النادي لمعرفة إذا كانوا سعداء بوجودي أم لا”.
ورأى المدرب الذي لا تفارقه السيجارة “حظينا بموسم جيد، مع العديد من المشاكل بالطبع (…) أنهينا الدوري الإنكليزي الممتاز في المركز الثالث، بلغنا نهائي كأس الرابطة وهي مسابقة صعبة جداً، والآن سنخوض نهائي مسابقة يوروبا ليغ. إذا تمكنا من الفوز بها، سيصبح الموسم رائعاً”، متابعا “هذه المجموعة تستحق الاستمرارية ومواصلة التطور”.
ويُعتَقَد بأن مسؤولي تشيلسي، لاسيما مديرة النادي مارينا غرانوفسكايا، سيستشيرون اللاعبين بشأن موقفهم من ساري قبل اتخاذ أي قرار بشأن المدرب الذي يمتعض بعض اللاعبين من أساليبه، بحسب التقارير، ما يرجح ألا يحظى بكامل تأييدهم.