أفاد مسؤول تنفيذي في مؤسسة النفط الهندية أن شركة أرامكو السعودية ستزود المؤسسة التي تديرها الدولة بكمية إضافية قدرها مليونا برميل من الخام شهريا في الفترة من تموز حتى كانون الأول ، بينما تتطلع نيودلهي إلى تعويض الفاقد في الإمدادات من إيران بسبب العقوبات الأميركية.
وأجرت السعودية الشهر الماضي، اتصالات مع مشترين هنود عارضة عليهم إمدادات إضافية لتعويض فاقد النفط الإيراني بعد سريان العقوبات الأميركية.
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على إيران في تشرين الثاني من العام الماضي، لكنها منحت إعفاءات مدتها ستة أشهر لثماني دول، بينها الهند، ما سمح لها باستيراد بعض النفط الإيراني، ولم يتم تجديد تلك الإعفاءات.
وترتبط مؤسسة النفط الهندية باتفاق محدد الأجل لشراء 5.6 ملايين طن من «أرامكو السعودية» في السنة المالية 2019 – 2020 التي بدأت في الأول من نيسان وتملك خيارا لشراء كمية إضافية قدرها مليونا طن.
وقال المدير المالي لمؤسسة النفط الهندية إيه كيه شارما: «أبلغناهم أننا سنأخذ مليوني برميل شهريا لمدة ستة أشهر اعتبارا من تموز ، أي نحو 1.6 مليون طن في المجمل، وهم وافقوا».
والهند أكبر مستورد للنفط الإيراني بعد الصين، ولها علاقات دبلوماسية قوية مع إيران، لكنها ترغب في العمل بشكل وثيق مع الولايات المتحدة.
وكانت الهند اشترت ما يقرب من 300 ألف برميل يوميا من الخام الإيراني بموجب الإعفاءات التي استمرت ستة أشهر من العقوبات الأميركية.
ومنذ تشرين الثاني، لم يشتر نفطا من إيران سوى شركات التكرير التابعة للدولة، التي تشكل معا نحو 60 في المئة من طاقة التكرير الهندية البالغة خمسة ملايين برميل يوميا. واستوردت الهند نحو 304500 برميل يوميا من النفط الإيراني في الفترة بين كانون الثاني ونيسان 2019.