اقام «بنك الغذاء اللبناني» إفطاره السنوي في فندق «إنتركونتيننتال فينيسيا» برعاية وزيرة الداخلية والبلديات ريّا الحسن وحضورها، وبمشاركة عدد من الوزراء والنواب الحاليين والسابقين وحشد من الداعمين، بينهم أعضاء جمعية خرّيجي مدرسة «إنترناشيونال كوليدج» (ICAA).
وقالت الحسن في كلمتها «إن الرسالة التي يعمل لها بنك الغذاء اللبناني بكثير من الهمّة والإندفاع، تحمل البسمة إلى المحرومين من اللقمة، من خلال الاستفادة من الفائض الناتج عن المآدب والحفلات وسواها. لكنّ ما نتمناه وتسعون إليه، هو أن يصبح الحدّ من الإهدار ثقافة تعمّ المجتمع كلّه، ينتهجها الافراد كما المؤسسات، وتعتمدها المنازل كما المطاعم والفنادق».
وإذ شدّدت على مسؤولية الحكومة في «التصدي لأسباب الفقر المدقع»، جدّدت «التمسّك بتنفيذ إصلاحات، تعيد إطلاق عجلة الاقتصاد اللبناني، وتحفّز النمو، بما يؤدي إلى توفير فرص العمل والعيش الكريم لجميع المواطنين». وأشارت إلى أن الحكومة «تضع ضمن أولوياتها كذلك تحسين شبكات الحماية الاجتماعية، وجعلها أكثر فاعليةً، لكي تؤدي الغرض منها، وهو رعاية الفئات الأكثر فقراً».
أما رئيس بنك الغذاء اللبناني كمال سنّو فأشاد بالحسن، مشدّداً على الحاجة إلى «وجوه مثلها»، شاكراً دعم «بنك لبنان والمهجر»، الراعي الرئيسي للإفطار. وأوضح أن «بنك الغذاء اللبناني» يمثّل «ثقافة عدم إهدار الطعام في بلد يتقن فن إهدار الفرص». وأشار إلى أن البنك بدأ التوعية في هذا الشأن في ستّ جامعات و12 مدرسة.
وأعلن إطلاق حملة بدء مشروع إنشاء ستة مطاعم لـ»بنك الغذاء اللبناني»، بينها اثنان في بيروت، وواحد في كل من زحلة وطرابلس وعكار وصور. وأوضح أن «هذه المطاعم ستعمل على توفير وجبات ساخنة طوال اليوم مجاناً لكل محتاج بكل احترام وكرامة». واشار إلى أن «كلفة تجهيز المطعم الواحد تبلغ 20 ألف دولار عدا عن المواد الأولية للطهو».
وكرّم «بنك الغذاء اللبناني» الوزيرة الحسن بمنحها درعاً تقديرية.
كذلك كرّمت الجمعية سنّو بمنحه «جائزة الأثر الاجتماعي الإيجابي».