عقد المجلس التنفيذي لاتّحاد نقابات موظفي المصارف في لبنان جلسة طارئة لمناقشة التطورات المتعلقة بتطاول، الرئيس السابق للإتّحاد العمّالي العام بشاره الاسمر، على مقام البطريرك، الكاردينال مار نصر الله بطرس صفير، وتداعيات هذا الاسفاف بحق هذا الرمز الوطني الكبير على الحركة النقابية. وقد صدر في نهاية الاجتماع بيان اعتبر فيه: مجلس الاتحاد ان ما صدر عن لسان الاسمر، كلام مهين ومرفوض ومستهجن يعكس شخصية لا تستحق أن تتبوأ مسؤولية قيادة الحركة النقابية، كما ان استقالته وقبولها من قبل هيئة المكتب في الاتحاد العمالي العام هما قرار صائب اعاد الى الاتحاد العمالي العام احترام كل فئات المجتمع اللبناني.
ودعا مجلس الاتحاد كل الاتحادات والنقابات العمالية الى العودة عن قرارها بمقاطعة وتعليق عضويتها في الاتحاد العمالي العام، الذي ليس ملكاً لأي عضو في الاتحاد ، مهما علا شأنه، وليس حكراً على حزب او طائفة، فهو نبض كل عمال لبنان على اختلاف طوائفهم واحزابهم، ونحن بأمس الحاجة في هذه المرحلة الى الالتفاف حول قيادة الاتحاد المدعوة الى مواجهة سياسات لها ارتدادات سلبية على الواقع المعيشي.
وطلب مجلس الاتحاد من مندوبه في الاتحاد العام، الزميل العودة عن مقاطعة جلسات هيئة المكتب بعد ان اتخذت قرارها بقبول الاستقالة فأعادت الامور الى نصابها بعد عاصفة كادت أن تؤدي الى شرذمة الحركة النقابية وتفككها
وفي السياق نفسه، أعلن «التكتل النقابي المستقل» عودة جميع أعضائه إلى ممارسة عضويتهم ودورهم في الاتحاد العمالي العام بكل هيئاته، وأصدر البيان الآتي: «بعدما أعلن التكتل تعليق عضوية أعضائه في المجلس التنفيذي للاتحاد العمالي وهيئة مكتبه، وحيث أنه صدر عن هيئة المكتب بيان يتضمّن بالإضافة إلى قبول استقالة رئيس الاتحاد العمالي العام السابق بشارة الأسمر كما يتضمّن اعتذاراً واضحاً من اللبنانيين عامةً والمسيحيين خاصةً من غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، وبناءً عليه، يعلن التكتل عودة جميع أعضائه إلى ممارسة عضويتهم ودورهم في الاتحاد العمالي العام بهيئاته كافة.