قالت شركة “كاسبرسكي لاب” إن الأسلحة الإلكترونية التي تستخدمها مجموعة التجسس عبر الإنترنت الشرق أوسطية، والمعروفة باسم MuddyWater، تكشف عن محاولات للإشارة بأصابع الاتهام، عبر ما يُعرف بـ “رايات زائفة” إلى مجموعات تهديد تخريبية، بُغية التشويش على الباحثين الأمنيين والسلطات المعنية.
وأشارت كاسبرسكي لاب في دراسة تحليلية إلى أن المجموعة تُعدّ جهة تهديد متقدمة ظهرت لأول مرة في العام 2017. وفي شهر تشرين الأول 2018 أبلغت الشركة عن حدوث عملية كبيرة قامت بها MuddyWater مستهدفة جهات حكومية وجهات عاملة في مجال الاتصالات في المملكة العربية السعودية والعراق والأردن ولبنان وتركيا، فضلًا عن أذربيجان وأفغانستان وباكستان.
وتُظهر الأدوات والبنية التحتية الخبيثة التي كُشف عنها أثناء التحقيق في هذه العملية كيف حاولت الجهة الفاعلة التشويش على المحققين وخبراء الأمن الإلكتروني وتشتيت انتباههم، كما كشفت أيضًا عن سلسلة من الإخفاقات الأمنية التشغيلية التي عنت في نهاية المطاف إخفاق هذا النهج التخريبي وفشله.
ويبدو أن المهاجمين كانوا مجهزين تجهيزًا جيدًا لتحقيق أهدافهم المنشودة. فمعظم الأدوات الخبيثة المكتشفة كانت بسيطة نسبيًا ومن النوع الذي يُستخدم لمرة واحدة، وهي أدوات تستند إلى برمجيات Python وPowerShell، وتم تطويرها في الأساس من قبل المجموعة التخريبية التي يبدو أنها منحت المهاجمين المرونة اللازمة لتعديل مجموعة الأدوات لتناسب الضحايا المستهدفين.
وتعتزم كاسبرسكي لاب مواصلة جهودها في مراقبة أنشطة مجموعة MuddyWater. ثم إنه يمكن الاطلاع على تفاصيل النشاط الأخير لهذه المجموعة للمشتركين في تقارير كاسبرسكي لاب الخاصة بشأن معلومات التهديدات، والتي تتضمن مؤشرات على وجود اختراق، وقواعد YARA، للمساعدة في البحوث الجنائية ومحاولة اصطياد البرمجيات الخبيثة.