استقبل وزير الصناعة وائل أبو فاعور، أمس، النائب إدي معلوف مع وفد من مخاتير المتين، نقلوا إليه اعتراض أهالي المنطقة والجوار على إقامة منطقة صناعية في بلدتهم ستقضي على المحمية الطبيعية فيها. وسلموه عريضة موقعة من مخاتير المتين والبلدات والقرى المجاورة تنص على رفضهم إقامة المنطقة الصناعية في البلدة خصوصا في مناطق حرجية ومصنفة للإصطياف، لما له من ضرر بيئي وصحي على البلدات والقرى وأهاليها.
وشرح أبو فاعور منطلق الوزارة لـ»إقامة مناطق صناعية تطور الاقتصاد وتنمي المناطق الريفية وتؤمن فرص العمل»، مؤكدا أن «منطق الأمور يقول بعدم المضي بأي مشروع لا يلقى القبول في محيطه الجغرافي وفي بيئته الحاضنة، فكيف الحال إذا كان يلقى اعتراضات واسعة من الأهالي ويؤثر على مناطق مصنفة محمية طبيعية ومخصصة للاصطياف».
وبعد الاجتماع، أوضح النائب معلوف أنه «نقل ووفد المخاتير وجهة نظر تمثل شريحة كبيرة من أهالي المتين والقرى والبلدات المجاورة الرافضة للمشروع».
وقال: «نؤيد أي مشروع يؤمن التنمية المستدامة ويوفر الفرص والاستثمارات وفرص العمل لأبناء المنطقة، ولكن على مساحة جغرافية صغيرة ويستوعب صناعات صغيرة وخفيفة بما لا يؤثر على البيئة والحصة والسلامة العامة على الاطلاق. كما نسجل رفضنا لإقامة المشروع كما هو مطروح بمساحة 600 ألف متر مربع وضمن نطاق المحمية الطبيعية».
ثم التقى النائب طوني فرنجية وعرض معه الأوضاع السياسية العامة.
كما استقبل أبو فاعور المنسق المقيم للأمم المتحدة في لبنان فيليب لازاريني، وعرض معه مجمل الأوضاع السياسية والعامة المتعلقة بشؤون التنمية واللاجئين ودور المنظمات الدولية في مساعدة الصناعة الوطنية عبر تخصيص مشترياتها من المنتجات المصنعة في لبنان.
واختتم الوزير نشاطه بلقاء مع السفير البريطاني كريس رامبلينغ، الذي صرح بعد الاجتماع: «كان الاجتماع جيدا، وناقشنا أمورا عديدة وتطرقنا إلى اقرار الحكومة اللبنانية الموازنة هذا الأسبوع. ونعتبر هذا الاقرار خطوة جيدة إلى الأمام وفي الاتجاه الصحيح ونأمل في تطبيقها. كما تطرقنا إلى تعزيز العلاقات التبادلية والصناعية بين لبنان وبريطانيا».