افتتح رئيس جمعية مصارف لبنان ورئيس الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب جوزف طربيه والأمين العام لـ»هيئة التحقيق الخاصة» في مصرف لبنان عبد الحفيظ منصور، والأمين العام لإتحاد المصارف العربية وسام فتوح منتدى «مكافحة غسل الأموال والجرائم المالية في القطاع المصرفي العربي: المخاطر، التحديات والتطور»، الذي ينظمه الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب في فندق هيلتون بيروت.
حضر الافتتاح: النائب ياسين جابر، العقيد الاداري حسين غدار ممثلا قائد الجيش العماد جوزاف عون، العقيد بشار الخطيب ممثلا المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان، العميد الياس البيسري ممثلا المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، نقيب الصحافة عوني الكعكي وحشد من الشخصيات الاقتصادية والديبلوماسية.
وأعلن طربيه انه «لا يخفى على أحد الدور المهم الذي يقوم به مديرو الإلتزام ومسؤولو مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب في المصارف والمؤسسات المالية، حيث يتزايد يوما بعد يوم تعقيد وتشعب عملهم، ويوكل اليهم العديد من المهام الرامية إلى الحد من مخاطر غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وما ينطوي عليه من مخاطر رقابية وقانونية، وأخرى خاصة بسمعة المؤسسات المالية التي ينتمون إليها».
واشار الى «ان منطقة الشرق الأوسط تعتبر من أكثر مناطق العالم المستهدفة بالجرائم الإلكترونية وفقدان البيانات. وفي حال أدت أي هجمة إلكترونية إلى فقدان البيانات الشخصية المتعلقة بأي مواطن/كيان تابع للإتحاد الأوروبي، ولم تكن المؤسسة تلتزم باللائحة العامة لحماية البيانات أو لم تبلغ عن الإنتهاك وفقا لمتطلبات الـGDPR (في غضون 72 ساعة)، فستكون عرضة لعقوبات شديدة».
اضاف: «نحن نعتقد أن العقوبات الاميركية قد خلقت تحديا جديدا للمصارف العالمية بشكل عام، والمصارف العربية بشكل خاص، والتعامل معها ليس بالامر السهل».
وأعلن أن إتحاد المصارف العربية سيتشرف بمنح حاكم مصرف لبنان رياض سلامة جائزة «محافظ العام 2019»، بناء على توصية اللجنة التنفيذية للاتحاد التي عقدت في بيروت بتاريخ 15-3-2019 ومصادقة مجلس الإدارة (20 دولة عربية)، وذلك تقديرا لجهوده وإنجازاته في تطوير الصناعة المصرفية على الصعيدين اللبناني والعربي»، مشيرا الى انه سيتم تكريمه ضمن فعاليات إفتتاح أعمال المؤتمر المصرفي العربي لعام 2019 يوم الثلاثاء في 23 نيسان، الذي سيعقده إتحاد المصارف العربية في بيروت خلال الفترة 23-25 نيسان، والذي سيكون برعاية رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري وحضوره، وبالتزامن مع إجتماعات أجهزة الإتحاد بما فيها مجلس الإدارة والجمعية العمومية.
وقال الامين العام لـ»هيئة التحقيق الخاصة في مصرف لبنان عبد الحفيظ منصور: «ان كل المعايير تعطي موضوع الامتثال أهمية كبيرة لتحقيق أعلى قدرة من الفعالية، وباتت المؤسسات تخصص امكاناتها له. وبحسب أحدث الدراسات، فان كلفة الامتثال في العام 2018 تبين ان حوالي 61% من المؤسسات والشركات تزيد من ميزانيتها لدعم الامتثال، وسيترافق هذا الدعم مع ارتفاع في حجم المسؤوليات المتوجبة على هذه المؤسسات».
وألقى فتوح كلمة رحب فيها بالحضور، معربا عن شكره وتقديره للدكتور طربيه «الذي بجهوده أصبح الإتحاد الدولي للمصرفيين العرب صرحا رحبا لمصرفيينا في كافة الدول العربية وبحكمته، ونظرته المستقبلية للمهنة المصرفية، نما هذا الإتحاد وتطور وفتح آفاقا واسعة لتطوير وتعزيز مكانة وكفاءة المصرفي العربي».
وقال النائب ياسين جابر من جهته ان مصلحة لبنان هي في أن يكمل المجلس النيابي العمل بمنظومة اشتراعية لمحاربة الفساد».
وأعلن عن «تطور لافت من خلال اقرارنا قانون حق الوصول للمعلومات وقوانين تتعلق بمكافحة الفساد وكشف المرتكبين وقانون المعاملات الالكترونية».
وقدم فتوح درعا تكريمية، باسم إتحاد المصارف العربية والإتحاد الدولي للمصرفيين العرب، الى الرئيس السابق لمجموعة ضبط الالتزام المجازين في الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب شهدان جبيلي، «عربون وفاء وتقدير لمسيرته الناصعة والمشرفة مع الإتحادين»، وقال: «هذا التكريم ليس وداعا، بل هو إنطلاقة جديدة في التعاون والعمل المشترك».