عقد في غرفة بيروت وجبل لبنان امس، منتدى اعمال لبناني – قبرصي – يوناني، بمشاركة رئيس الغرفة وزير الاتصالات محمد شقير، وزير الخارجية اليوناني جورج كاتروغالوس، وزير الخارجية القبرصي نيكوس كريستودوليديس، رئيس غرفة قبرص كريستودولوس انغاستينيوتيس، في حضور حشد من القيادات الاقتصادية ورجال الاعمال اللبنانيين ووفد كبير من رجال الاعمال القبارصة. وتم خلال المنتدى البحث في سبل تنمية العلاقات في ضوء التطورات التي تشهدها المنطقة على أكثر من مستوى، خصوصا زيادة التعاون والتواصل بين القطاع الخاص في البلدين. كما تضمن المنتدى عروضا حول الاستثمار في لبنان ومناخ الاعمال في قبرص والاتجاهات الحالية في الضرائب والعقار.
بداية، ألقى الوزير شقير كلمة اعتبر فيها: ان ملتقى الاعمال اللبناني القبرصي هو «خطوة اضافية نتمنى ان تحقق الآمال المرجوة منها في زيادة منسوب التعاون وخلق شراكات عمل بين رجال الاعمال في البلدين وفي قطاعات جديدة»، مشيرا الى «ان القطاع الخاص اللبناني كان السباق في الدخول بقوة الى السوق القبرصية والاستثمار فيها في عدد من القطاعات، وكذلك شبك علاقات قوية مع المسؤولين القبارصة خصوصا المعنيين بالشأن الاقتصادي. فبالاضافة الى الاستثمار في القطاع العقاري والقطاع المصرفي وقطاع بيع التجزئة والقطاع السياحي وغيرها، اليوم هناك قطاع جديد وهو قطاع النفط والغاز الذي بكل تأكيد سيشكل عاملا داعما لتنمية الشراكة الاقتصادية بين بلدينا».
وقال: «اليوم هناك اكتشافات محققة في قبرص فيما بدأ لبنان بعمليات الاستكشاف، لذلك نرتقب حصول تعاون جدي بين شركات الخدمات العاملة في هذا القطاع بين لبنان وقبرص».
وبالنسبة لليونان، أكد الوزير شقير «وجود الكثير من الفرص الواعدة في قطاعات مختلفة، مثل السياحة والعقارات والطاقة والتجارة، والتي يمكن العمل عليها بشكل مشترك مع قبرص ايضا»، لافتا الى ان «لبنان يمر بأزمة اقتصادية ومالية مماثلة لأزمة اليونان».
وختم بالتأكيد على «أهمية زيادة التعاون بين الدول الثلاث لما لذلك من فائدة كبيرة على اقتصادات دولنا وازدهارها».
وتحدث وزير خارجية اليونان، فأكد «التزام بلاده بتعزيز علاقاتها مع لبنان».
ودعا رجال الاعمال اللبنانيين والاجانب الى الاستثمار في اليونان، لافتا الى «وجود قطاعات مجدية للاستثمار في بلاده وهي تتمثل بالطاقة والسياحة والزراعة والتكنولوجيا الحديثة». كما شدد على «ضرورة التعاون بين الدول الثلاثة لاحياء طريق الحرير».
أما وزير خارجية قبرص، فرأى «ان العلاقات الاقتصادية المتينة بين الدول ضرورية لتعزيز العلاقات السياسية»، مؤكدا «التزام بلاده بتعزيز علاقاتها بلبنان على المستويات كافة لما فيه مصلحة البلدين».
وأشار رئيس غرفة قبرص الى «اننا سنسعى من خلال غرف التجارة الى تطوير العلاقات الاقتصادية بين قبرص ولبنان واليونان».
وعقدت جلسة عمل عن «الاستثمار ومناخ الاعمال في البلدين»، ترأسها نائب رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان نبيل فهد، الذي شدد على «وجود فرص استثمارية واعدة في لبنان»، داعيا «الشركات اليونانية والقبرصية للاستثمار فيها».