لمناسبة زيارة رئيس بلغاريا رومين راديف على رأس وفد اقتصادي الى لبنان، نظمت غرفة بيروت وجبل لبنان برئاسة الوزير محمد شقير، لقاء اقتصادياً لبنانياً – بلغارياً، حضره حشد من القيادات الاقتصادية ورجال الاعمال اللبنانيين ووفد رجال الاعمال البلغار. وتركز البحث على عرض الفرص المتاحة في البلدين والاجراءات المطلوبة لتحقيق نقلة نوعية على مستوى العلاقات الاقتصادية الثنائية.
وتحدث الوزير شقير فقال: «نأمل من خلال زيارتكم ولقاء القطاع الخاص اللبناني التأسيس لمرحلة واعدة في علاقاتنا الاقتصادية، خصوصاً ان الارقام حاليا لا تعكس حقيقة الامكانيات المتاحة والفرص الكثيرة التي يجب العمل عليها.
وأكد ان الحكومة اللبنانية جادة بتنفيذ مجموعة من المشاريع الكبرى، فهي مؤخراً أقرت خطة لتطوير قطاع الكهرباء، واطلقت دورة التراخيص الثانية لاستكشاف النفط والغاز في البحر، ما يعزز امكانية مشاركة الشركات البلغارية اقرار قانون الشراكة بين القطاعين العام والخاص. كما دعا الشركات البلغارية الراغبة بالتوسع باتجاه المنطقة اتخاذ لبنان مقرا لها، مبدياً «استعداد لبنان تقديم التسهيلات اللازمة والخدمات المناسبة للشركات البلغارية الراغبة بالاستثمار في لبنان».
وتحدث نائب وزير الاقتصاد البلغاري الكساندر مانوليف فأكد ضرورة العمل لتطوير العلاقات بين لبنان وبلغاريا، مشيرا الى وجود اعداد كبيرة من اللبنانيين في بلدنا من شأن ذلك المساهمة في دفع عملية التعاون الثنائي.
وتحدث رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي شارل عربيد، فقال «على الرغم من عدم الاستقرار في المنطقة فان لبنان تمكن من تجاوز هذه الازمة. وتقوم الحكومة اللبنانية بجهود لاطلاق عملية النهوض على اكثر من مستوى».
وفي كلمته عبر الرئيس راديف عن سروره لنتائج اجتماعاته مع المسؤولين اللبنانيين، مشددا على ان النهوض بالاقتصاد يتطلب توافر عاملي الثقة والتوافق السياسي.
ودعا رجال الاعمال اللبنانيين الى زيادة استثماراتهم في بلاده، مؤكداً وجود الكثير من الفرص الواعدة، خصوصاً ان بلغاريا تشكل بوابة مهمة للشركات اللبنانية الى اوروبا.
بعد ذلك قدم الوزير شقير كتاب الغرفة الى الرئيس البلغاري الذي قام بتدوين كلمة له في السجل الذهبي للغرفة.
ثم وقع رئيس غرفة طرابلس والشمال توفيق دبوسي مع رئيس غرفة هاسكوفو يانشو يانيف مذكرة تعاون بين الغرفتين بحضور الرئيس البلغاري والوزير شقير.
وفي السياق عينه، عقد الوزير شقير ونائب وزير الاقتصاد البلغاري اجتماع عمل تم خلاله البحث في سبل تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين.