بعد عملية «الإحماء» الطويلة في الموسم المنتظم، ينتقل غولدن ستايت ووريرز حامل اللقب في الموسمين الماضيين الى الأمور الجدية اليوم السبت مع انطلاق الأدوار الإقصائية (بلاي أوف) لدوري كرة السلة الأميركي للمحترفين.
ويخوض ووريرز الذي أحرز لقب البطل ثلاث مرات وحل وصيفا مرة في آخر أربعة مواسم باشراف مدربه الحالي اللاعب السابق ستيف كير، البلاي أوف للمرة الخامسة تواليا بعد حسمه صدارة المنطقة الغربية، وسيواجه في الدور الأول لوس أنجليس كليبرز صاحب المركز الثامن.
لكن فريق أوكلاند أنهى الموسم المنتظم مع 57 فوزا (و25 خسارة) وهي أضعف نسبة منذ بدء هيمنته على البطولة عام 2015، علما أن رقمه القياسي هو 73 انتصارا و9 هزائم في موسم 2015-2016.
إضافة الى ذلك، تعرض ووريرز في آذار الفائت لهزيمتين قاسيتين في ملعبه أمام بوسطن سلتيكس (95-124) ودالاس مافريكس (91-126)، وهذا الأمر لم يحدث مذ تولى كير الإشراف على الفريق في تموز 2014.
ورغم كل هذه الأمور، يبقى ووريرز المرشح الأكبر لخلافة نفسه، وباستطاعته أن يصبح أول فريق يحرز ثلاثة ألقاب متتالية منذ أن حقق ذلك لوس أنجليس ليكرز بين 2000 و2002.
في المنطقة الشرقية، أظهر الموسم المنتظم مفاجآت كبيرة أولها هو أن بوسطن سلتيكس الذي كان من المفترض أن يفيد من ترك «الملك» ليبرون جيمس لفريقه كليفلاند كافالييرز، بطل المنطقة في المواسم الأربعة الأخيرة والدوري عام 2016، لفرض هيمنته، اكتفى بالمركز الرابع الذي يعتبر متواضعا قياسا على مكانته في السنوات السابقة.
وغالبا ما أعطى سلتيكس الذي يتواجه في الدور الأول مع إنديانا بايسرز الخامس، الانطباع بأنه على شفير الهاوية بسبب عدم التفاهم والتوافق بين لاعبيه.
ويبقى ميلووكي باكس، اكبر مفاجآت المنطقة بفضل العملاق اليوناني يانيس أنتيتوكونمبو الذي قاده الى صدارة الشرقية والدوري عموما مع 60 فوزا و22 خسارة، في أفضل حصيلة منذ الفترة الذهبية مع كريم عبد الجبار في مطلع سبعينات القرن الماضي.
وقال انتيتوكونمبو، الوحيد القادر على حرمان نجم روكتس جيمس هاردن من اللقب الثاني تواليا كأفضل لاعب في البطولة، «نستطيع إلحاق الهزيمة بأي فريق آخر في البلاي أوف».
ومن المرجح أن تكون بداية ميلووكي سهلة في مواجهة ديترويت بيستونز الثامن والذي انتزع بطاقة التأهل الأخيرة في آخر مباراة له في الموسم المنتظم.
والفريق الثاني الذي لفت الأنظار أيضا في الشرقية هو فيلادلفيا سفنتي سيكسرز الثالث الذي سيواجه بروكلين نتس السادس.
وأخيرا سيكون ليبرون جيمس أكبر الغائبين عن البلاي أوف، وذلك للمرة الأولى منذ 2005، وذلك بعدما عجز عن اخراج فريقه الجديد لوس أنجليس ليكرز من كبوته.
وآثر جيمس الانتقال الى ليكرز على البقاء مع فريقه السابق كليفلاند كافالييرز، ما أثر على الأخير الذي انهى الموسم في المركز الرابع عشر قبل الأخير (19 فوزا و63 خسارة)، فيما لم يستفد فريقه الجديد منه بالشكل المطلوب ولم يتأهل الى البلاي أوف بحلوله عاشرا في الغربية (37 فوزا و45 هزيمة).
ويعود الغياب الاخير لجيمس (34 عاما) عن البلاي اوف الى موسم 2004-2005، عندما كان يخوض موسمه الثاني مع كليفلاند كافالييرز.