لم يجادل أحد على أحقية فوز الهولندي فيرجيل فان دايك مدافع نادي ليفربول بجائزة أفضل لاعب في إنكلترا لهذا الموسم، رغم تقدم مانشستر سيتي عن الريدز في سباق الظفر بلقب البريميرليغ قبل جولتين من النهاية.
ويصوت جميع اللاعبين المنضوين تحت لواء رابطة المحترفين لأفضل لاعب من وجهة نظرهم، ومن هنا تكمن أهمية هذه الجائزة المرموقة لكونها تأتي بتصويت من منافسين يواجههم اللاعب الفائز بها أسبوعياً.
فان دايك -الفائز رقم 46 بالجائزة-، فرض نفسه بقوة بالمستويات التي قدمها مع ليفربول في موسمه الثاني، حتى لو لم يتوج فريقه ببطولة الدوري، مثلما حدث مع محمد صلاح الموسم الماضي ما يؤكد أن الجائزة تعطى بنسبة 100% على الأداء الفردي ويحسم فيها الكثير من الجدل الحاصل في جوائز أخرى مثل جائزة أفضل لاعب في العالم.
وكان اعتماد ليفربول كبيراً على فان دايك، فهو حجر أساس في الريدز هذا الموسم، إذ يُعد أحد ثلاثة لاعبين في تشكيلة كلوب يشاركون ضمن مباريات الدوري الممتاز الـ 36 هذا الموسم، إلى جانب أليسون ومحمد صلاح.
وفي المباريات التي لعب بها فان دايك انتهت 19 مباراة بشباك نظيفة لليفربول (بالتساوي مع زميله أندرو روبرتسون وحارس مرمى مانشستر سيتي إيدرسون).
وفي الحديث عن ليفربول أيضاً يحسب للمدرب يورغن كلوب بقاء الجائزة في خزائن النادي الأحمر بعد فوز صلاح فيها الموسم الماضي، كما أنه ثامن لاعب من ليفربول يحقق هذا الإنجاز.
وسادس مدافع يظفر بها، والأول بعد جون تيري عن موسم 2004-2005 عندما قاد هذا الأخير تشيلسي للظفر باللقب.
كما أن هولندا عليها أن تشكر ليفربول وكلوب وربما شدة المنافسة في الدوري الإنكليزي لأنها رفعت كثيراً من مستوى الهولندي الذي أصبح رابع لاعب من الأراضي المنخفضة ينال الجائزة بعد دينيس بيركامب في 1997-1998، ورود فان نيستلروي 2001- 2002 وروبن فان بيرسي في 2011-2012.