انتقد رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) ألكسندر تشيفيرين امس تزايد الاهانات العنصرية التي يوجهها المشجعون للاعبين ذوي البشرة السوداء في ملاعب القارة، معتبرا أن الأمر يدفع للشعور بالخجل.
وخلال مشاركته في مؤتمر لمكافحة التمييز أقيم في ملعب ويمبلي بلندن، تطرق الرئيس السلوفيني للاتحاد القاري إلى تزايد الحوادث ذات الطبيعة العنصرية في الملاعب في الآونة الأخيرة، ومنها تعرض ثلاثة لاعبين من المنتخب الإنكليزي هم رحيم سترلينغ وداني روز وكالوم هادسون-أودوي لإهانات من مشجعي منتخب مونتينيغرو خلال مباراة المنتخبين ضمن التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أوروبا 2020 الشهر الماضي.
وقال تشيفرين «أنا أخجل، أخجل من اضطرارنا في العام 2019 لتنظيم مؤتمر للترويج للتعددية»، معتبرا أنه «من المثير للقلق رؤية قادة عالميين وشخصيات سياسية يقللون من شأن الأحداث العنصرية والتمييزية».
من جهته، أكد رئيس مجلس إدارة الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم غريغ كلارك أن الأخير يراجع إجراءاته التأديبية لضمان إجراء تحقيقات معمقة في الاتهامات المرتبطة بالإساءة، موضحا أن الاتحاد يراجع عملية تدريب عناصر الأمن خلال المباريات لتلقينهم أساليب التعامل مع حوادث التمييز.
وشدد على أنه «من الواضح أن ثمة المزيد من العمل المطلوب (…) علينا القيام بالمزيد في إنكلترا، وعلينا القيام بذلك معا، وعلينا أن نبدأ باتخاذ خطوات ملموسة».
وأبدى كلارك اعتقاده بأن الوقت حان لإعادة النظر في إجراءات اليويفا التي تجيز للحكام إيقاف المباريات بسبب الاساءة العنصرية.
وأوضح تشيفيرين من جهته في تصريح لوكالة «برس أسوسييشن» الإنكليزية، أنه «في أعقاب سلسلة حوادث في الأيام والأشهر الماضية، سنقوم بالتحدث إلى الحكام مجددا، ونقول لهم أن يشعروا بالثقة وألا يخشوا الإقدام على خطوة (…) هم يعرفون ذلك، لكنهم بشر، ومن الصعب اتخاذ القرار بالتحرك من عدمه. هذه خطوة كبيرة».
أضاف «لكن سنتحدث إليهم ونطلب منهم أن يكونوا شجعانا (…) في حال توقف مباراة أو عدم إقامتها، أعتقد أن 90 بالمئة من الناس في الملعب سيقومون بضرب هؤلاء الأغبياء»، أي المتلفظين بالإهانات العنصرية.