بهذه العبارة خاطب الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي» في كلمته التاريخية بمناسبة الاحتفال المصري السنوي بتكريم المرأة المصرية والأم المثالية حيث أكد لـ«الشعب المصري» على أن «مصر عبرت الأيام الصعبة» لـ»برنامج الاصلاح الاقتصادي».
قائلا: «الفضل لله ولكم في إنكم جعلتم الأيام الصعبة تمر على مصر»، ومشيراً الى ضرورة أن يقف جميع المصريين أمام ذلك بحجة وتقدير واعتزاز لأنه كان صورة مشرّفة من المصريين للظروف الصعبة..
ثم أعلن عن مجموعة من القرارات التي تستهدف تخفيف آثار برنامج الاصلاح الاقتصادي على المواطنين المصريين، وتشمل رفع الحد الأدنى للأجور لجميع العاملين في مؤسسات الحكومة المصرية من ١٢٠٠ جنيه كما هي منذ عام ٢٠١٤ الى ٢٠٠٠ جنيه مصري ومنحهم العلاوة السنوية بنسبة ٧٪ من الأجر الوظيفي، وبحد أدنى الى ١٠٪ للخاضعين للخدمة المدنية.
بالاضافة الى منح علاوة إضافية استثنائية بقيمة ١٥٠ جنيه مصري لجميع العاملين بالدولة المصرية، للعمل على مواجهة الآثار التضخمية.
كما أعلن اطلاق أكبر حملة ترقيات للعاملين في مؤسسات الدولة المصرية الحكومية، ومنح أصحاب المعاشات زيادة بنسبة ١٥٪، وبحد أدنى ١٥٠ جنيه لقيمة الزيادة، مع رفع الحد الأدنى للمعاش الى ٩٠٠٠ جنيه.
وتكلفة هذه المجموعة من القرارات ٣٠.٥ مليار جنيه مصري – أي ما يعادل ٢.٦ مليار دولار أميركي –
وكان من المقرر أن تتخذ الحكومة المصرية هذا القرار في الذكرى السادسة لثورة ٣٠-٦-٢٠١٣، إلاَّ أن الرئيس المصري كما أكد بذلك أول من أمس لم ينتظر الى هذا الموعد مع اجتياز مصر للأيام الصعبة لبرنامج الاصلاح الاقتصادي المطبق منذ ٦-١١-٢٠١٦، بل اتخذه أمس الأول السبت، وقبل شهر رمضان المبارك، الذي يُعدُ «فرحة المصريين».
وهو حذّر التجار المصريين بعدم المغالاة في الأسعار، طالباً من الشعب المصري بعدم شراء المنتجات التي سترتفع أسعارها، ومشدداً على أن الحكومة المصرية ستتخذ المزيد من الاجراءات لضبط أي موقف لا يُراعي الأوضاع التي تمر بها مصر.
وبذلك أكد «الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي» على أنه نصير الشعب المصري، ولا يبيع الوهم لهذا الشعب منذ أن استلم الحكم في ٨-٦-٢٠١٤..
والجدير ذكره في هذا السياق وهو تعافي الاقتصاد المصري بعد حوالى ٢٨ شهراً من بداية برناج الاصلاح الاقتصادي في ٣-١١-٢٠١٦، أن وكالة «فيتش الدولية للتصنيف الائتماني.. كانت في ٢١-٣-٢٠١٩ قد رفعت التصنيف الإئتماني لمصر من (B) الى (+B) مع نظرة مستقبلية مستقرة في تقريرها الأخير عن مصر الخميس ٢١-٣-٢٠١٩.
كما كانت «كريستالينا جورجينا» الرئيسة التنفيذية لـ»البنك الدولي» قد أكدت في ١٩-١٢-٢٠١٨ على أن «مصر أصبحت نموذجاً ناجحاً يحتذى في تنفيذ مراحل الاصلاح الاتقصادي في زمن قياسي.
وما أعلن عنه «السيسي» أول من أمس السبت، وقبل استلام مصر الشريحة الخامسة لقرض «الصندوق الدولي» وهي بقيمة ٢ مليار دولار (من أصل ١٢ مليار دولار) في شهر يونيه – حزيران المقبل، يؤكد على تعافي الاقتصاد المصري الكلي، والشمول المالي، وخفض عجز الموازنة لأول مرة منذ ١٥ عاماً حيث زادت الصادرات على الواردات.
كما يؤكد على نجاح المرحلة الجديدة من برنامج الاصلاح الاقتصادي الذي يقوم على تنموية القوي البشرية وتطوير مواردها..
إنها «مصر ثورة ٣٠-٦-٢٠١٣» التي تواصل إبهار العالم سياسياً واقتصادياً وعسكرياً..