أعلن وزير الإقتصاد والتجارة منصور بطيش، أن «خدمة الدين العام قد تتجاوز الـ6 مليارات دولار وعجزنا المالي أو التجاري أو وميزان التجاري أرقامها غير مطمئنة»، مؤكدا أن «الحلول ممكنة وليس هناك ما يستدعي التهويل وبث السلبية».
ولفت بطيش في مؤتمر صحافي الى أنه «احتراما مني لحق الناس في المعرفة وحقهم بالاطلاع على الخيارات الاقتصادية المقترحة أوجز واقعنا الحالي وأقدم مقترحات حلول»، متسائلا: «هل جدول أعمال الحكومة اليوم يرتقي لمستوى قلق الناس؟ للأسف رأيي ليس ايجابيا ويؤسفني أننا متفقون على أننا لا نملك ترف اضاعة الوقت وقد مضى شهران على تشكيل الحكومة والانجازت أقل من المطوب. ماذا ننظر لوضع الحلول موضع التنفيذ».
وأضاف: «واقعنا الاقتصادي الحالي هو نتيجة التوجهات الخاطئة منذ أكثر من ربع قرن وثبت فشل النموذج، وما عاد يكفي الاقتراض من الخارج والترقيع ولا التذاكي بخلاص فردي أو حزبي أو ثنائيات على حساب الناس والبلد»، مشددا على «أننا جميعنا في مركب واحد، ولو يشفع لبعضنا وجودهم للمرة الأولى في السلطة، طالما أن الحكم استمرارية».
ورأى بطيش «أننا أمام لحظة الحقيقة والحساب، فلم يخطئ رئيس الحكومة سعد الحريري حين قال ان بعض الاجراءات قد تكون موجعة. لكن موجعة لمن؟ الاكيد أنه لا يجب أن تكون موجعة للناس ونحن نصر على وضع خارطة طريق للحلول والالتزام بها وتطبيقها».
وتابع بطيش قائلا: «اتوقف عند هواجس حاكم مصرف لبنان رياض سلامة التي أتفهمها، وهو اعتبر أن العجز المالي مصدر كل العلل ودعا لتقليص حجم القطاع العام للضبط، مشيرا الى أن حجم القطاع العام بالنسبة للناتج المحلي ارتفع الى 34 في المئة، لذا طالبت أن يقدم لنا دراسة تبين الواقع. وهنا أعتقد أنه التبس عليه بين مساهمة القطاع العام في الناتج الحالي ونسبة الانفاق العام لهذا الناتج، فمدفوعات الفوائد إستأثرت الانفاق العام، وهو لا يعبر عن حصة القطاع العام بالانفاق العام»، مشيرا الى «أننا لا نختلف أن نسبة العجز المالي مرتفعة بالنسبة الى حجم الاقتصاد ولا بد من اجراءات سريعة لتخفيضها».
من جهة أخرى قام وزير الإقتصاد والتجارة بجولة على العارضين في هوريكا 2019، ايمانا منه بأن قطاع الضيافة والخدمات الغذائية في لبنان هو ركيزة أساسية للإقتصاد اللبناني.
يذكر أن هوريكا ضمت هذه السنة أكثر من 350 لاعبا رئيسيا في هذا القطاع، اجتمعوا في منصة واحدة وحصلوا على فرصة لتبادل الخبرات ولعرض منتجاتهم وخدماتهم على الخبراء والرواد في مجال الضيافة.
وتأتي الزيارة ايمانا من الوزير «بأن البلاد بحاجة الى هكذا ملتقى يضم الخبرات المحلية والأجنبية، وتعتبر الزيارة رسالة دعم لمنظمي هوريكا وللمؤسسات الإقتصادية الخاصة المشاركة التي تبذل جهودا من أجل الحفاظ على مستوى عالٍ يعكس الحرفية اللبنانية وينقله الى العالم».