نظمت بلدية بيروت، بالتعاون مع مجموعة البنك الدولي، «المؤتمر الإقليمي لمرونة المناطق الحضرية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا»، في فندق الموفنبيك، برعاية رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ممثلا بوزيرة الداخلية ريا الحسن، وفي حضور النائبة رولا الطبش وخبراء دوليين ومسؤولين ورؤساء بلديات من لبنان ودول الجوار.
وكانت كلمة لرئيس بلدية بيروت جمال عيتاني، ثم ألقى سامح نجيب وهبة كلمة المدير الاقليمي لدائرة الشرق الاوسط في البنك الدولي ساروج كومار جاه، مشيرا الى «نهوض مدينة بيروت من الكوارث التي مرت عليها»، وقال: «تواجه مدن كثيرة في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا مخاطر طبيعية ومناخية، من هنا نعقد مؤتمرنا الاول لتسليط الضوء على كيفية تعزيز مرونة المدن والتكيف مع مخاطر المناخ والطبيعة وآثار النزاعات واللجوء».
ثم ألقت ممثلة الرئيس الحريري الوزيرة الحسن كلمة، قالت فيها: «إن المرونة ميزة اللبناني. إنها ميزة الإنسان في لبنان. إنها سمة أثبتها شعبنا على مر الكوارث التي حلت به في العقود الخمسة الأخيرة على الاقل. حروب مدمرة، وصدمات اجتماعية واقتصادية عنيفة، كنا دائما نخرج منها سالمين، لنستعيد الحياة الطبيعية، وننطلق مجددا، وكأن شيئا لم يكن. وهكذا اقتصادنا أيضا، كان في كل مرة يقوم من كبوة قاسية، وينهض من جديد، وحكومتنا اليوم مصممة على أن تكرر التحدي، وعلى أن تنفذ مجموعة إصلاحات لا تهدف إلى إنعاش الاقتصاد اللبناني فحسب، بل إلى تحصينه وتوفير مقومات المرونة والاستمرار الدائمة له».
أضافت: «ما نحن عازمون عليه اقتصاديا، هو تماما المطلوب في ما يتعلق بمدننا. فإذا كان الإنسان في لبنان مرنا بطبيعته، فإن مدنه ليست دائما كذلك. ولذلك، فإن من الضروري توفير متطلبات المرونة في المدن اللبنانية، لكي تكون قادرة على مواجهة مخاطر الصدمات، على أنواعها، من كوارث طبيعية وتغيرات مناخية واجتماعية وسواها».
اضافت: «لقد تم التحضير لاستراتيجية المرونة الحضرية مع بلدية بيروت، التي يجب ترجمتها إلى خطط عمل تهدف الى بناء القدرات المؤسساتية، والاستخدام الامثل للموارد، وتحديد اولويات الاستثمارات، وتعزيز التعاون عبر القطاعات، وبين الحكومة المركزية والسلطات المحلية والاقليمية».