نفذ موظفو الادارات العامة والاساتذة في المدارس الرسمية والمتعاقدون والمتقاعدون والناجحون في مجلس الخدمة المدنية والمساعدون القضائيون والاساتذة المتفرغون في الجامعة اللبنانية والدفاع المدني امس، إعتصاما حاشدا في ساحة رياض الصلح، تزامن مع انعقاد الهيئة العامة لمجلس النواب ومع اضراب عام وشامل في الادارات العامة كافة، «رفضا لاي خفض للرواتب والحقوق المكتسبة وتحميلهم وزر الازمة الاقتصادية» ومحذرين من «انتفاضة شعبية».
وشارك في الاعتصام النائبان قاسم هاشم وبلال عبد الله، وموظفون أتوا من مختلف المناطق.
بداية القى ضاهر كلمة شدد فيها على المطالب مثل:
1 – إقرار مشروعي الثلاث درجات والخمس سنوات، تحقيقا لتوازن الرواتب وانصافا للاساتذة المتقاعدين، 2 – رفض اقتطاع منح التعليم وسائر الخدمات والحقوق المكتسبة للاساتذة والموظفين، 3 – رفض تخفيض موازنتي الجامعة وصندوق تعاضد الاساتذة، 4 – الرفض المطلق لاي تخفيض يطال الرواتب، 5 – رفض تخفيض معاشات المتقاعدين من اساتذة وموظفين.
وتحدث رئيس رابطة التعليم الثانوي الرسمي نزيه جباوي، باسم هيئة التنسيق النقابية.
وأشار الى «3 مسلمات هي: ممنوع المس بالرواتب لا تخفيض ولا تجزئة ولا تقسيم، ممنوع المس بالتقديمات الاجتماعية والصحية والمنح التعليمية، ممنوع المس بالمعاشات التقاعدية».
وألقى عضو اللقاء الديموقراطي النائب بلال عبد الله كلمة، قال فيها: «ان طريق الحل ليس في جيوب الناس من رواتب ومكتسبات، بل في المصارف وفي النظام الطائفي الريعي».
وأعرب رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الاسمر عن فخره بمشاركة الاتحاد في هذا الحراك.
من جهته، قال رئيس رابطة معلمي التعليم الاساسي الرسمي بهاء تدمري. «ان معاشات المتقاعدين ورواتب الموظفين والمعلمين والمتعاقدين هي امانة في اعناقكم، فهل سهل عليكم إساءة الامانة؟.
واعتبر نقيب المعلمين في المدارس الخاصة رودولف عبود أن «مسؤولية الدولة واضحة بالنسبة لنا، وحقها في المراقبة والتدخل واضح بالقوانين».
وقال رئيس رابطة اساتذة التعليم المهني والتقني الرسمي عبد القادر الدهيبي: «نلتقي في ساحة النضال بين حشود جارفة من الموظفين، أساتذة واداريين ومتقاعدين، وأمام أعيننا حقوق ومكتسبات وتقديمات تنادي اصحابها وتستنهض ذويها».
وألقت زينة مشيك كلمة الناجحين في الخدمة المدنية، قالت فيها: «نحن اليوم لا نطالب بعدم المس برواتبنا رغم أحقية هذا المطلب، نحن من الاصل لم نعين في وظائف نجحنا في مبارياتها واستحقيناها بكل جدارة دون منه من احد».
وتحدث رئيس رابطة الاساتذة المتقاعدين في التعليم الثانوي عصام عزام، فقال: «لن نسكت. والجريمة بحقنا واضحة: ان المعاش التقاعدي هو حق لنا وليس مكرمة من احد وليس احسانا. انه البديل عن تعويض نهاية الخدمة وقد سددناه من رواتبنا طيلة سنوات خدمتنا». واعتبر رئيس رابطة المتقاعدين في التعليم الاساسي غطاس المدور «ان المادة 18 من قانون 46/2017 حق مقدس لنا ولن نتراجع عنها، ولن نترك هذه الساحة الا اذا تراجعتم عن مخالفتها».
واكدت زينة خضر باسم المتعاقدين القدامى «دعم حقوق كل مواطن في الدولة»، وسألت الحكومة: «هل لقمة عيش الطبقة الكادحة تكسركم؟ انتم رسبتم في الامتحانات بجدارة».
ونفذ موظفو وزارتي الاعلام والسياحة إعتصاما أمام مدخل الوزارتين، رفضا للمساس برواتب الموظفين، شارك فيه رئيس المجلس الوطني للاعلام عبد الهادي محفوظ، المدير العام لوزارة الإعلام حسان فلحة، المديرة العامة لوزارة السياحة ندى السردوك، مديرة «الوكالة الوطنية للاعلام» لور سليمان، مدير «اذاعة لبنان» محمد غريب، رئيسة مصلحة الديوان أمل عيتاني، رئيس المصلحة الفنية في الاذاعة اللبنانية لويس الرياشي، مديرة البرامج في الإذاعة ريتا نجيم.
بداية تحدث فلحة، الذي أكد أن «هذا التحرك الذي يقوم به زملاء لنا في وزارتي الاعلام والسياحة وبعض العاملين في الادارات الاخرى هو للتعبير عن آرائهم في ما يخص لقمة عيشهم، فهو تحرك فيه حرص على المؤسسات وعلى عمل الادارات واستمرارها، ولا يمكن ان يكون عمل الادارات مستمرا او قائما ان لم يكن العامل او الموظف متمتعا بحقوقه دائما».
من جهتها قالت السردوك: «نحن مستعدون للتضحية من اجل الحكومة والوطن ولكن لا نقبل ان يكون الحل على حسابنا، نحن كنا في الحروب وفي كل الظروف نعمل في مكاتبنا، وهذا واجبنا، ونحن نفتخر بأننا نخدم الدولة».
كما ألقيت كلمات لمحفوظ وسليمان وكميل عبد الله.
وفي الوقت نفسه نفذ أمس اضراب في المؤسسات والادارات العامة في بيروت وسائر المحافظات للغاية نفسها.