نظمت نقابة المهندسين في بيروت – الدائرة العلمية مؤتمر «الذكاء الاصطناعي الثورة الرقمية وتأثيرهما في الاقتصاد» على مدى يومين في نقابة المهندسين في بيروت، برعاية رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري ممثلا بعضو المكتب السياسي في تيار «المستقبل» رفعت سعد، وحضور الوزير السابق ناصر السعيدي ورئيس اتحاد المهندسين اللبنانيين النقيب المعمار جاد تابت وممثلين عن قادة الأجهزة الأمنية وأعضاء من مجلس النقابة في بيروت وحشد من المهندسين والطلاب والمهتمين.
وتحدث الشريك التنفيذي والمدير العام لشركة Strategic Decisions Group المتخصصة في الاستشارات الاستراتيجية والاقتصادية والعضو في اللجنة العلمية في نقابة المهندسين في بيروت مازن السكاف عن «التطورات المتسارعة في حقل الذكاء الاصطناعي والتطبيقات والحلول المعتمدة حديثا في قطاعات اقتصادية مختلفة ومدى تأثيرها في زيادة الانتاجية في هذه القطاعات، وتكوين القيمة المضافة للمساهمين والعملاء وتحسين الأداء والجودة.
وعرف رئيس اللجنة العلمية عضو مجلس النقابة المهندس وسام الطويل «الذكاء الاصطناعي بأنه الذكاء الذي تبديه الآلات والبرامج بما يحاكي القدرات الذهنية البشرية وأنماط عملها متل القدرة على التعلم والاستنتاج ورد الفعل على أوضاع لم تبرمج في الآلة».
ورأى النقيب تابت من جهته ان «الذكاء الاصطناعي هو سلوك وخصائص معينة تتسم بها البرامج الحاسوبية تجعلها تحاكي القرارات الذهنية البشرية وأنماط عملها. والعميل الذكي هو نظام يستوعب بيئته ليفسر البيانات الخارجية بشكل صحيح والتعلم من هذه البيانات واستخدام تلك المعرفة لتحقيق اهداف ومهام محددة من خلال التكيف المرن».
ولاحظ «أن التطبيقات الأكثر تطورا للذكاء الاصطناعي اليوم تمثلت بتطوير الأجهزة العسكرية وآلات الفتك الجماعي التي استعملت في العراق وسوريا واليمن وليبيا وحولتها إلى مراكز اختبار للأسلحة الجديدة. كما يتم استخدام الذكاء الاصطناعي بشكل أساسي في عالم المخابرات والأجهزة الأمنية للتعرف الى الوجوه والتشخيص، ما يطرح أسئلة كثيرة حول الضوابط الضرورية للحفاظ على خصوصية الفرد وعلى الحريات الديموقراطية في المجتمع».
وأكد أنه «إذا لم يترافق هذا التقدم التكنولوجي مع تطور فكري واخلاقي مماثل، فالخوف شديد من أن تؤدي الثورة الرقمية إلى تراجع حضاري ينتج تفككا متزايدا في المجتمعات بين أقلية تمتلك الأدوات التي تسمح لها بتأمين سيطرتها الاقتصادية والسياسية والفكرية واكثرية تخضع أكثر فأكثر لعملية تهميش منظمة».