إنجاز قومي عملاق جديد أضيف الى الـ٨٣٠٠ مشروع عملاق ومتوسط تم انجازها في عملية اعادة بناء «الدولة الوطنية المصرية» من ٨-٦-٢٠١٤، والتي كانت تكلفتها اكثر من ٢ تريليون جنيه مصري (كل ألف دولار يساوي ١٧.٨٤٤ جنيه مصري).
وهذا ما تم بصبر المصريين وتحملهم الصعاب منذ ٣-١١-٢٠١٦ بدء تطبيق سياسات «الاصلاح الاقتصادي»، التي بدأت تؤتي ثمارها منذ أواخر العام الماضي ٢٠١٨، والتي أطلقت عليها في قراءة لي في هذا المكان بتاريخ ١٠-١١-٢٠١٨ أنشودة «بشائر الخير المصرية»..
الانجاز العملاق الجديد الذي أضيف الى الانجازات القومية العملاقة التي بدأت بافتتاح «قناة السويس الجديدة» في ٢٠١٥/٨ لتواكب تطور حركة التجارة العالمية، ولتبقى «القناة» الشريان الحياتي الحيوي والاستراتيجي الذي يضخ الدم النقي لـ جسم «الاقتصاد المصري»، ولتبقى «القناة» أيضاً جسر «الاتصال والتواصل» ما بين القارات الثلاث «أفريقيا – آسيا – أوروبا»، أي ما بين الشمال المتقدم، والجنوب النامي.
الانجاز الجديد هو «أرصفة شرق ميناء بورسعيد» التي انطلقت منها «مصر ثورة ٣٠-٦-٢٠١٣» الى «قلب» التجارة العالمية، أول من أمس الثلاثاء، وهي «الأرصفة» التي تسلمتها «المنطقة الاتقصادية لقناة السويس» من «الهيئة الهندسية للقوات المسلحة» التي أشرفت على بنائها..
حيث شهد يوم الثلاثاء الماضي عملية شحن أول سفينة محملة بالملح، قادمة من ملاحة «النورس» بمدينة بورسعيد، لتصديره الى دول أوروبا وأميركا، والذي يستخدم في تسييح الثلوج والصناعات الكيماوية والمنظفات.
واعتبر ذلك بمثابة افتتاح رسمي لهذه الأرصفة والتي تم انشاؤهما بطول ٥.٥ كلم بعمق يصل الى ١٨.٥ متر، حتى تتمكن من استقبال سفن البضائع العامة، الأمر الذي يؤثر بشكل ايجابي كبير على الاقتصاد المصري، وقدرة الميناء على جلب المزيد من الاستثمارات لمنطقة شرق بورسعيد.
وتُعد هذه الأرصفة من أهم المناطق الموجودة على ضفاف قناة السويس والتي تبلغ مساحتها أكثر من ١٠٠ كلم، وقد كان ذلك أحد أهم الأسباب في اختيار القيادة السياسية المصرية «ميناء شرق بورسعيد» للإعلان عن تدشين المنطقة الاقتصادية للقناة في ٢٨-١١-٢٠١٥ لتعزيز القدرات التنافسية للميناء لجعله واحداً من أفضل الموانىء ليس فقط في منطقة شرق المتوسط، بل في البحر المتوسط بأكمله، من أجل العمل على امتلاك التجارة الدولية، وهو ما يساعد على فتح فرص عمل للشباب المصري.
ويُصنّف ميناء شرق بورسعيد عالمياً ضمن ٥٠ ميناء أوائل على مستوى العالم من حيث كفاءة وفاعلية الأداء، وأيضاً حجم البضائع والحاويات.
ومن المتوقع بعد افتتاح الأرصفة الجديدة للعمل، الى جانب القرارات التحفيزية، والتخفيضات الأخيرة التي صدرت منتصف العام الماضي ٢٠١٨، أن تعود الخطوط الملاحية العالمية مرة أخرى الى الميناء، وهو ما سيساهم في انعاش المنطقة خصوصاً والاقتصاد المصري عموماً أكثر فأكثر..
هذه هي «مصر ثورة ٣٠-٦-٢٠١٣» التي تسير واثقة الخطى على طريق بناء «الدولة المصرية» بحسب رؤية «٢٠٣٠»، التي ستكون المحطة الأولى فيها العام المقبل «٢٠٢٠» وعلى جميع الصعد، وفي مقدمها ارتفاع معدل النمو الى ٥.٦٪ بعدما وصل الى ٥.٢٪ العام الماضي ٢٠١٨.
إضافة الى التطور في زيادة التدفقات الايجابية المستخدمة في اقامة المشروعات الانتاجية، مما جعل «مصر ثورة ٣٠-٦-٢٠١٣» تحتل المرتبة الثالثة بعد الصين والهند، وتحسن الأحوال المعيشية.
وهذا يعني أن «مصر ثورة ٣٠-٦-٢٠١٣ حقّقت «مفارقة اقتصادية نادرة»، ومثيرة للاهتمام في مدة زمنية قصيرة، أصبحت مثال يحتذى لـ»الاصلاحات الاقتصادية» وهو ما قالته «كريستالينا الرئيسة التنفيذية لـ«البنك الدولي» في ١٩-١١-٢٠١٨ على الرغم من حربها ضد «إرهاب الإخوان المعولم».
والتي كان آخرها أمس الخميس في اصطياد ٧ عناصر من «حركة حسم التابعة» «لإخوان الشر» تنكروا في زي عمال كهرباء كان ٣ منهم يحاولون زرع عبوة ناسفة في أحد شوارع الجيزة، والـ٤ الآخرون كانوا في شقة بأحد شوارع الجيزة، وهي الوكر السبعة، وعثر فيها على كميات من المواد المتفجرة وبنادق آلية وثياب عمال كهرباء وأوراق تنظيمية عائدة لإخوان الشر.
الحادثة الثانية هي التي أشار اليها المتحدث العسكري الرسمي باسم القوات المسلحة المصرية، وهي اكتشاف ٩ أنفاق في شمالي سيناء بأبعاد تصل الى ٢ متر * ٢ لعدد ٣ أنفاق على الشريط الحدودي (أي مع غزة) بعمق ٣٠ متراً وأطوال ٣ كلم، تُستخدمها العناصر الإرهابية في عمليات التسلل وتهريب الأسلحة والذخائر والمواد المتفجرة.
وأضاف البيان أنه عُثر بداخلها على مواتير سحب، كابلات كهربائية، ومواد انارة، سماعات، كميات من الوقود. كما تم اكتشاف وتدمير ٢ عربة للعناصر الارهابية، وضبط ٤٠ قنبلة وكميات من المواد التي تستخدم في تصنيع العبوات الناسفة..