استقبل وزير الأشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس في الوزارة، نقابة مقاولي الأشغال العامة والبناء برئاسة المهندس مارون الحلو، وحضور الرئيس الفخري للنقابة فؤاد الخازن وأعضاء مجلسها ومدير مكتب الوزير شكيب خوري، وتم البحث في أوضاع النقابة ومستحقات المقاولين المزمنة منذ سنوات، إضافة الى مستجدات اوضاع قطاع المقاولات والوضع الإقتصادي والمالي في البلد.
وقال الحلو على الاثر: «لما كانت النقابة تعمل على تطوير وتحديث مهنة المقاولة بإقدامها على تصنيف المتعهدين بالتعاون مع نقابة المهندسين برعاية رئيس الحكومة، ودفع العجلة في إنجاز دفتر الشروط والأحكام العامة تمهيدا لاعادة الاعمار في لبنان وتحضيرا لبناء ما تهدم في المنطقة العربية، تأتي عقبات جمة تمنع هذا القطاع المهم من لعب دوره ونادرا ما يتزامن توقف العمل في القطاع العام والخاص معا كما نشهد اليوم في القطاع العام. وذلك بسبب عدم وجود موازنة تشغيلية عائدة للعجز المالي وتقتصر موازنة وزارة الأشغال العامة على الأعمال الطارئة والصيانة، وإن كان هناك بعض المشاريع فهي تتوقف وتترنح لعدم تسديد المستحقات».
ولفت الى ان «المالية العامة تستوفي مبالغ ضخمة من المقاولين وتجار البناء والمطورين العقاريين، فهم يقومون بواجباتهم كاملة في حين تمتنع الدولة عن اعطائهم حقوقهم البديهية. وثلث الدين لدى المصارف الذي يبلغ 22 مليار دولار من أصل 60 مليارا يعود لقطاع المقاولة والتطوير العقاري، وبذلك يمكننا القول ان القطاع يشكل 30% من الناتج المحلي».
ودعا المقاولين الى «عدم المشاركة في المناقصات المنوي اجراؤها قبل التأكد من وجود حجز النفقات لها، وعلى الدولة الايفاء بواجباتها، كما يقوم المقاولون بدفع متوجباتهم لها. ان المقاولين لم يعد باستطاعتهم تمويل المشاريع على نفقتهم وعلى الاستدانة من المصارف بفوائد باهظة، وآن الاوان لتصحيح الخلل ورفع الظلم والاجحاف بحقهم».
بدوره، قال فنيانوس: «علمت بالجو السائد حول وضع المقاولين وأجريت اتصالا بالنقيب للمشاركة في اجتماع اليوم (امس) لأنني أشعر بوجع النقابة، وجميعنا يعلم الوضع المالي والاقتصادي، وأسمع صرخة المقاولي.
أضاف: «ما يطرحه المقاولون مطالب محقة وأضم صوتي الى صوتهم، وآمل أن نخرج من هذه الأزمة بأسرع وقت ممكن من خلال الإجراءات الإصلاحية التي تقوم بها الحكومة. وأتمنى أن يتابع مجلس الوزراء البحث في ملف الكهرباء بعد عودة رئيس الحكومة سالما وحتى نتمكن من إنجاز ما يمكننا إنجازه علينا أن نقوم بما يتوفر لدينا».