نظم إتحاد الشباب الديموقراطي اللبناني فرع الرميلة، لقاء في منزل جورج حاوي في بلدة جدرا في منطقة اقليم الخروب، تم خلاله البحث في مخاطر إقامة مشروع سد بسري، عند مرج بسري.
وحضر اللقاء الخبير رجا نجيم ومختصون في علم الجيولوجيا وحشد من أهالي الإقليم ومحيط بسري والجوار.
وتخلل اللقاء مداخلات حول الوضع الكارثي للسد، كما تم عرض فيلم وثائقي عن الأثر البيئي للمنتجين بول كوكراين وكريم عيد صباغ لمعرفة حجم الكارثة البيئية في لبنان وسبل معالجتها.
وأصدر أهالي المنطقة المحيطة والمعنية بمشروع سد بسري في الشوف الأعلى واقليم الخروب وجزين بيانا أبدوا فيه «رفضهم لمشروع السد بسبب آثاره السلبية والمدمرة لـ12 مليون متر مربع من بحيرة ومخطط توجيهي يصادر اراضي غير مستملكة بمرسوم تنظيمي و مقالع».
وحمل البيان الدولة اللبنانية «المسؤولية الكاملة عن كل ما يمكن أن يحصل من مخاطر ناجمة عن هذا السد في حال تنفيذه، منذ إنشائه ولمئة سنة مقبلة»، وسأل: «هل تستطيعون اعطاءنا الضمانة بعدم حصول أخطار مدمرة؟ بالتأكيد لا».
وقدم الأهالي مجموعة من البدائل عن اقامة السد، يمكن اعتمادها لتأمين المياه الى بيروت، خصوصا أن الموضوع يتعلق بفترة الشحائح فقط. وأهمها:
أ – منع التعديات على شبكة المياه التي توصل مياه جعيتا الى بيروت وتحديثها، وهذا ما يضاعف كمية المياه الى بيروت.
ب – تحلية مياه البحر خصوصا أن بيروت تقع على شاطئ البحر المتوسط، ويمكن الافادة أيضا بطريقة غير مباشرة من قسم من مياه الينابيع التي تنبع في البحر على أساس أنها تخفف بشكل كبير الملوحة حيث تنبع أو تصب.
ج – يمكن تأمين المياه اللازمة والنظيفة من طريق حفر آبار لاستخراج المياه الجوفية المتوفرة بكميات كبيرة وكافية في الضواحي الشرقية لبيروت (من تلال وادي شحرور حتى تلال الناعمة) والاكتفاء بجر قسم من مياه نهر بسري – الأولي عبر النفق الذي استحدث اخيرا.
ودعا الاتحاد للمشاركة بسلسلة تحركات مناهضة لهذا المشروع الكارثي على المنطقة كما دعا الى المشاركة في الاعتصام أمام مقر البنك الدولي بصفته هو المقرض لتنفيذ هذه المجزرة التي ستلحق ببيئة المنطقة والجو.
وفي هذا الاطار نفذ عدد من اهالي بلدة بسري والجوار، اعتصاما عند نهر بسري ومدخل مرج بسري، بدعوة من جمعية «ارضنا» ولجنة أهالي حوض مرج بسري، رفضا لاقامة مشروع سد بسري، وحمل المعتصمون لافتات طالبت بالغاء المشروع، واعتبروه «مشروعا تهجيريا وتدميريا لأبناء المنطقة وجوارها».