إستضافت «رابطة الجامعيين في الشمال» المدير العام السابق للطيران المدني اللبناني حمدي شوق، في ندوة بعنوان «مطار الرئيس رينيه معوض (القليعات) رافعة تنمية وحاجة وطنية»، في حضور رئيس المجلس الثقافي للبنان الشمالي صفوح منجد، الرئيسين السابقين للرابطة النقيب بسام دبليز وجلال عبس، رئيسة نادي «قاف» للكتاب عائشة يكن، قاسم الصمد، رئيس مجلس إدارة مستشفى «اورانج ناسو» الحكومي في طرابلس الدكتور أحمد المغربي ووفد من الحراك المدني في عكار، ومهتمين.
شوق مذكرا بأن مطار رينيه معوض (القليعات) في عكار هو من ضمن شبكة مطارات معترف بها من قبل جامعة الدول العربية وموجودة على خريطة العالم العربي كمطارات ثانوية يمكن ان تقوم بدور مهم جدا في مجال التجارة والشحن وحركة النقل بين هذه الدول، متوقفا عند «الخدمات التي يمكن ان تقدمها المطارات ومنها مطار القليعات وهي في حدود 145 نوعا من الخدمات المختلفة، بما فيها التوظيفات وحركة النقل والتخصصات التي يمكن ان تنشأ في حال تفعيل هذا المطار الذي يمتلك في وضعه الراهن مدرجا مهما لإنطلاق وهبوط الطائرات المدنية، كما حصل سابقا خلال أحداث لبنان وإنقطاع الطريق الساحلية بين بيروت والشمال، وتم إستخدامه من قبل شركة طيران الشرق الأوسط بشكل يومي لإعادة ربط الشمال بالعاصمة وتأمين إنتقال الركاب ذهابا وإيابا، وكذلك حين حطت على أرضه 3 طائرات مدنية عقب إنتهاء اعمال مؤتمر الطائف في المملكة العربية السعودية، ونقلت النواب اللبنانيين إلى القليعات حيث انتخبوا رينيه معوض رئيسا للجمهورية اللبنانية».
وأكد أنه «في الإمكان بناء مدرج بحري حيث يقع المطار على شاطىء البحر على مسافة 27 كلم من طرابلس و7 كلم من الحدود اللبنانية السورية في الشمال، وان هناك 5 ملايين متر مربع في محيط المطار تم إستملاكها من قبل الدولة اللبنانية ويمكن إعتبار مرفأ القليعات في هذه الحال اكثر إتساعا من مطار بيروت الذي تبلغ مساحته مليون متر مربع»، معتبرا أن «الاسباب والتحفظات التي حالت في السابق دون تفعيل هذا المطار ووضعه في الخدمة سواء من قبل جهات لبنانية محلية او من قبل السوريين قد زالت».
ونوه «بأهمية بناء القدرات البشرية لتشغيل مطار القليعات من قبل الجامعات، والذي بإمكانه توفير حوالى 5 آلاف فرصة عمل، بالإضافة إلى دوره في التنمية والإستثمارات المحلية».