أعلن وزير الاتصالات محمد شقير ان هناك قراراً سياسياً بإنقاذ الوضع الاقتصادي وتحسين الوضع الاجتماعي مؤكداً حصول توافق سياسي حول مختلف القضايا وموضحاً ان هذا من شأنه تسريع اتخاذ القرارات الانقاذية. ولفت الى وجود قرار خليجي ايجابي تجاه لبنان من شأنه المساهمة بالاستقرار المالي والاقتصادي.
نظمت اللجنة الاقتصادية في اتحاد جمعيات العائلات البيروتية لقاء حواريا مع رئيس الهيئات الاقتصادية شقير، مساء أول أمس في فندق راديسون بلو – فردان، حضره النائب نزيه نجم ممثلا رئيس الحكومة سعد الحريري وحشد من الفاعليات والشخصيات السياسية والاقتصادية والنقابية والاجتماعية.
اللقاء الحواري جاء قبل ساعة من إعلان الحكومة الجديدة كان «فاتحة خير» فالحكومة شكّلت وضيف اللقاء الوزير شقير اسندت إليه حقيبة الاتصالات.
بعد النشيد الوطني اللبناني وعرض وثائقي عن مسيرة شقير المهنية القى رئيس اتحاد العائلات البيروتية محمد يموت كلمة رحب فيها بشقير وقدمه للحضور.
ثم افتتح عضو اللجنة الاقتصادية ماهر رحم الحوار مع الوزير الذي قال ردا على الاسئلة: «انا لا احب كلمة انهيار اقتصادي، هناك مشكلات اقتصادية لكن الأمل كبير بالمستقبل خصوصا ان هناك قراراً سياسياً بانقاذ الوضع الاقتصادي وتحسين الوضع الاجتماعي»، لافتا الى حصول توافق سياسي حول مختلف القضايا وهذا من شأنه تسريع اتخاذ القرارات والاجراءات الانقاذية.
وأكد الوزير شقير أن علينا الاستفادة من نتائج مؤتمر «سيدر» ان كان بالنسبة لتنفيذ مشاريع البنية التحتية وقيمتها 11.8 مليار دولار، او بالنسبة للاصلاحات الشاملة، مشيرا الى وجود مبالغ تفوق الـ3 مليارات دولار لدى مجلس الانماء والاعمار لتنفيذ مشاريع كبيرة، وهذه العوامل مجتمعة بامكانها ان تدفع عجلة النمو الى الامام.
وشدد على ضرورة تعاون الجميع مع الرئيس الحريري في هذا الظرف الصعب لانجاح عمل الحكومة وتدعيم دورها، مشيرا في هذا الاطار الى وجود قرار خليجي ايجابي تجاه لبنان ومن شأنه المساهمة بالاستقرار المالي والاقتصادي.
وأكد على ضرورة ايلاء الحكومة الملف الاجتماعي اولية كبيرة لاسيما محاربة البطالة من خلال خلق فرص عمل وتحفيز القطاع الخاص.
واشار الوزير شقير الى أنه «من المتوقع حصول أول عملية استكشاف للغاز نهاية العام الجاري، وهذا يسمح لنا بتقييم حجم ثروة لبنان النفطية والغازية، وقد سمعنا في مؤتمر لندن من مسؤولين في شركة توتال أن الكمية كبيرة وكلفة الاستخراج أقل مما كان متوقع».
واشار الى انتشار المؤسسات غير الشرعية بشكل كبير وكذلك عمليات التهريب الحدودية، محذرا من مخاطر كبيرة على الوضعين الاقتصادي والاجتماعي في حال لم يتم انهاء هذه الظواهر غير الشرعية.
وختم الوزير شقير: «لا خطر على الليرة ووضعها جيد وان لبنان وفي المرحلة المقبلة سيتكثف تحركه واتصالاته ولقاءاته مع الأشقاء العرب لأن لبنان يتطلع إلى دعمهم خصوصاً دول الخليج التي كانت على الدوام الداعم للبنان خلال محنته».
وفي نهاية اللقاء قدم يموت باسم اتحاد الجمعيات البيروتية درعاً تقديرية الى شقير.