يعقد في السراي في 18 الجاري مؤتمر للمؤسسات المانحة للتنسيق في ما بينها، قبل الانطلاق الى مرحلة التنفيذ.
مستشار الرئيس سعد الحريري لشؤون النازحين نديم المنلا أوضح أن «الهدف الاساسي من المؤتمر توزيع الاموال والاعتمادات المرصودة للقطاعات والمشاريع، من خلال تحديد أولويات كل قطاع، ومحاولة التوفيق في توزيع الاموال على المؤسسات»، مضيفا أن «المؤتمر غير مخصص لدول بل للمؤسسات المانحة كالبنك الدولي، البنك الاوروبي لاعادة الاعمار، الصندوق الكويتي، البنك الاسلامي، الصندوق السعودي وغيرها من المؤسسات الدولية والعربية».
وبالنسبة لقطاع الكهرباء، والكلام عن زيادة التعرفة، قال ان «القطاع يستحوذ على أولوية الاولويات»، مؤكدا ان «التعرفة ستنخفض، والرئيس الحريري كان واضحا بأن التعرفة لن ترتفع إلا بعد ان تتأمن زيادة التغذية، أي عندما يحصل المواطن على ما يزيد عن عشرين ساعة تغذية في اليوم، ويتوقف عن دفع فاتورتين، عندها ترتفع تعرفة الدولة، لكن فاتورة المواطن تنخفض»، موضحا أن «المواطن يدفع للدولة 9 سنت للكيلواط، ولصاحب المولد بين 25 الى 35 ، ولكن بموجب الخطة الموضوعة لقطاع الكهرباء، سيدفع المواطن فاتورة واحدة 13 سنتا للكيلواط، وبذلك تكون فاتورة المواطن انخفضت، وفي الوقت نفسه غطت الدولة مصاريفها من دون الوقوع في عجز».
وحول كلام الرئيس الحريري عن قرارات غير شعبية، وما اذا كانت ستطاول السلسلة والفئات المتوسطة من دون المس بأصحاب رؤوس الاموال والمصارف، قال «هناك أفكار نوقشت من قبل أفراد وكان لبعض الوزراء اقتراحاتهم ولكن لغاية اليوم لم يتخذ أي قرار في شأن السلسلة، والتوجه العام هو لعدم المس بها»، نافيا أن «تكون المصارف معفاة من الضرائب، فالعبء الضريبي عليها يقارب الـ50%».
وبالنسبة لمؤتمر بروكسل 3، وقدرة الدولة على تأمين الامول المطلوبة في ظل عدم رصد أي أموال للنازحين في موازنة العام 2019، قال «الرئيس الحريري سيكون حاضرا وسيوجه رسالة الى المجتمع الدولي مفادها أنه ما دام هناك نازحون في لبنان، على المجتمع الدولي مسؤولية قانونية واخلاقية بمساعدتهم في الدول المضيفة، وبالتالي تأمين المساعدات اللازمة للبنان».
وحول التواصل مع النظام السوري، أكد أن «لبنان الرسمي يتواصل مع طرف واحد فقط، هو روسيا، ونحثّ موسكو على التعاون مع مفوضية اللاجئين والضغط على النظام لاعطاء ضمانات حول عدم مصادرة الاملاك، والخدمة العسكرية والعفو العام»، مشددا على أنه «ليس مطروحا أن يتوجه وزير شؤون النازحين صالح الغريب رسميا الى سوريا».