كرمت الجامعة الأميركية للعلوم والتكنولوجيا سفير دولة الإمارات العربية المتحدة الدكتور حمد سعيد الشامسي، تقديرا لمسيرته الديبلوماسية وعطائه الإنساني والاجتماعي، في حفل أقامته رئيسة الجامعة هيام صقر على شرفه، حضره حشد من الشخصيات السياسية والديبلوماسية وموظفي السفارة وفاعليات أكاديمية واجتماعية وثقافية واعلامية.
بعد كلمة افتتاحية لمديرة الدائرة الإعلامية والعلاقات العامة في الجامعة ماجدة داغر، وعرض وثائقي عن نشاط الجامعة ودورها التعليمي والأكاديمي، ألقت صقر كلمة، قالت فيها: (…) «في تكريمنا السفير الشامسي، نكرم الإنسان في حمد الشامسي، نكرم من جعل سفارته مرجعا إنسانيا يعكس اهتمام دولته وحاكمها ليس فقط بدولة لبنان بل بشعب لبنان وبالمواطن اللبناني الذي يئن اليوم تحت ضغوط لم يألفها من قبل(…).
وتحدثت عن زيارة البابا فرنسيس وشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب للمشاركة في لقاء حوار الأديان تحت عنوان «الأخوة الإنسانية»، معتبرة انها «بادرة استثنائية تسجل للامارات، في سعيها إلى إنشاء صفحة جديدة في العلاقات بين الأديان». وقالت: «لم يكن عاديا أن يصف البابا دولة الإمارات بـ»أرض الازدهار والسلام، دار التعايش واللقاء، التي فيها يجد الكثيرون مكانا آمنا للعمل والعيش بحرية تحترم الاختلاف».
وشكر السفير الشامسي، الجامعة وأعضائها على هذا التكريم والاحتفاء، وقدم موسوعة كتب هامة وقيمة تروي «يوميات» رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ونائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم كما موسوعة مماثلة لولي عهد أبو ظبي القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.
وبعد تبادل الهدايا، ألقى السفير كلمة قال فيها: «إن الدور الذي تضطلع به جامعاتكم العامرة هو خير معبر وأعمق رسالة على أن مسؤولية الغد تبدأ من معرفة واجباتنا اليوم، فالتطرف والارهاب اللذان يقضمان مجمتعاتنا يمكن القضاء عليهما عبر تغذية الفكر، لأن الثقافة والمعرفة والعلم هم الأدوات اللازمة لمواجهة التطرف الذي يتغذى من الجهل والأمية ويتغلغل في البؤر المهمشة والفقيرة» (…).
وشدد الشامسي على أن «القيادة الإماراتية تسير على خطى الأب المؤسس»، ودعا إلى «تضافر الجهود وتوحيد الرؤى لقيادة المجتمعات نحو بر الأمان من خلال الحفاظ على التعددية والاختلاف في الدين واللون والجنس والعرق واللغة، كما دعم المرأة وحقها الطبيعي بالتعليم والعمل وممارسة حقوقها السياسية وحمايتها بإعتبارها شريكا مكملا في عملية البناء».
عن محبته للبنان، قال: «لقد علمنا هذا البلد معنى التعايش والوحدة بين أبنائه على اختلافهم، فشكل أيقونة فريدة من نوعها في هذا العالم العربي. ووقفت الإمارات لاتزال إلى جانبه لدعم استقراره وسيادته إيمانا منها بأن التكامل ضرورة عربية ووطنية. وإن بقاء لبنان كمركز لحوار الأديان والحضارات، يخدم قضيته ويخدم العالم وقضيته الانسانية، وذلك باحترام حقوق وحريات الجماعات الدينية والثقافية المختلفة. فاحترام التعدد يحفظ سلام المنطقة العربية وسلمها الأهلي والعالم الأوسع (…)».
وكانت كلمة رئيس مجلس أمناء الجامعة النائب السابق بطرس حرب الذي نوه بـ»العلاقة الاستثنائية التي تربط دولة لبنان بدولة الإمارات العربية المتحدة».