التقى وزير الصناعة وائل ابو فاعور امس رئيسة نقابة مصانع الأدوية في لبنان كارول أبي كرم وأعضاء النقابة في زيارة تهنئة، وكانت مناسبة لعرض واقع صناعة الأدوية الوطنية والتحدّيات التي تواجهها والتطلّعات المستقبلية للقطاع.
وأوضح ابو فاعور أن “قطاع صناعة الدواء الناشئ مؤهّل للنمو بشكل سريع، وقادر على تأمين فرص العمل المتخصّصة التي يحتاج إليها جيل الشباب المتعلّم والمتخرّج من الجامعات والحائز على الشهادات العليا”، وأعلن أن “أهمية هذا القطاع تكمن في أنه غير تقليدي ويتمتّع بقدرة تنافسية ويمكن أن يخصَّص له بسهولة بنسبة أكبر من الاستهلاك في السوق المحلية”.
ودعا أعضاء النقابة الى العمل مع الوزارة “كفريق واحد للوصول الى الأهداف المرجوّة”، طالباً منهم اقتراحات عملية بهذا الخصوص “من أجل تطوير العلاقة مع وزارة الصحة العامة والضمان الاجتماعي والأسلاك العسكرية الضامنة لجهة توجّههم الى ضرورة الاعتماد على الدواء اللبناني”.
وشدّد على أن “من غير المقبول ألا تتجاوز حصّة الدواء اللبناني في السوق الاستهلاكية المحلية نسبة الـ7 في المئة، أي ما يقدّر بمئة وأربعين مليون دولار أميركي فقط، فيما يفوق حجم الاستيراد المليار والثلاثمئة مليون دولار، ويبلغ حجم الاستهلاك المكوّن من قيمة الاستيراد وما يضاف إليها من أرباح وجعالات المليار وتسعمئة مليون دولار.
بعد الاجتماع، قالت أبي كرم: تشجّعنا من الوزير عندما أكد لنا توجّهه بدعم الصناعة وحمايتها. واتفقنا على وضع خطة عملية. لدينا إيمان وقناعة بقطاعنا الإنتاجي لأنه ركيزة الاقتصاد اللبناني والأمن الدوائي. ولمسنا منه التجاوب والحماسة”.
ثم اجتمع ابو فاعور مع سفير تركيا في لبنان هاكان تشاكل الذي قال بعد اللقاء: “كانت زيارة مجاملة تبادلنا خلالها وجهات النظر حول كيفية تطوير العلاقات في القطاع الصناعي”.