وقّع بنك بيروت والبلاد العربية BBAC برئاسة رئيس مجلس إدارته الشيخ غسان عساف، وجامعة القديس يوسف برئاسة البروفسور سليم دكاش، مذكرة تفاهم لإنشاء صندوق مشترك باسم الراحل الشيخ توفيق عساف، مؤسّس BBAC، في مبادرة من المصرف لدعم العلم والشباب، بهدف تقديم مِنَح لطلاب متميّزين بحاجة إلى الدعم لمواصلة تعليمهم العالي.
وحُدّدت مساهمة الطرفين التي ستُدفع على دفعتين خلال العامين 2019 و2020، وهي مساهمة مالية متوازية بين الفريقين. ويأتي هذا تكريساً لذكرى الشيخ توفيق عساف داعم الشباب وطموحاتهم والذي كان تأثيره كبيراً على المجتمع اللبناني عبر دوره في القطاع الصناعي والمصرفي، كما في دوره السياسي.
وتحدث دكاش عن «الأوصاف الإيجابية التي يستحقها الشيخ توفيق عساف وBBAC»، فقال: «ثلاث منها أراها تنطبق عليه وعلى المصرف الذي أسسه، بالإضافة إلى الأعمال الأخرى التي أنشأها: الرزانة، الفعالية، ومحبة التوظيف في الشبيبة. واليوم نحن فرحون في جامعتنا التي نريدها دوما جامعة للوطن وبمساحة الوطن، جامعة للجميع، أن نقيم شراكة مع BBAC عبر تأسيس صندوق خاص تحت مسمى الشيخ توفيق عساف لا فقط تخليدا لذكراه الحبيبة بل تاكيدا لرسالته ورسالة المصرف في دعم العلم والتعليم للجميع لأنه بالعلم والتعليم والثقافة تبنى الأوطان، وينحسر الجهل وتبنى جسور التواصل والمحبة بين الناس».
عساف: من جهته، أوضح عساف في كلمته أن «طلاب جامعة القديس يوسف هم نواة جمهورية شابة مؤهّلة لبناء جمهورية العصر الحديث، وهذا يختصر جزءا من نظرة المصرف إلى رواد المستقبل الذين تخرجهم الجامعة ، لينطلقوا إلى العالم والعمل من أجل وطن مزدهر».
أضاف: نعود إلى ملهمنا الغائب الحاضر في نفوسنا الشيخ توفيق عساف الذي في كل مراحل حياته الوطنية والمهنية، ظل شابا في روحه ينظر إلى الغد بتأمل لتحقيق أحلامه وطموحاته. وقد يكون مستقبل الشباب اللبناني واحداً من أحلام حياته وما بعد الحياة، وهو من آمن بهم طوال عمره وراهن عليهم. أما رهانه اليوم يقع علينا وعلى جامعة عريقة تقدّم فرصة لعدد من طلابها لاستكمال تعليمهم، وتحقيق أهدافهم في بلد الفرص الضائعة. فنحن نزرع اليوم في «اليسوعية» ليحصد لبنان غداً كفاءات يعتمد بها في كل المجالات… فكم هو جميل أن نتقاسم واليسوعية شعار الـ BBAC وهو «الاهتمام بالفعل».