لاحظ رئيس مجلس الاعمال اللبناني العماني المهندس شادي مسعد «مدى قدرة الوضع المالي على التعافي السريع، بمجرد ضخ جرعة من الثقة والأمل بمستقبل البلد».
ولفت، في تصريح امس، الى ان «هذا الواقع تجلى في تفاعل الاسواق المالية واسعار السندات اللبنانية مع ثلاثة تطورات جاءت متلاحقة في غضون 72 ساعة».
وقال: «البداية كانت مع اعلان قطر قرار الاستثمار في سندات الدين اللبنانية بمبلغ 500 مليون دولار، ومن ثم صدور تقرير وكالة «موديز» وقضى بخفض التصنيف الائتماني للبنان من B- الى CAA1، وبعدها جاء تصريح وزير المالية السعودي في دافوس، والذي ألمح فيه الى ان بلاده لن تترك لبنان وستساعده».
وتابع مسعد: «في المفهوم الاقتصادي العلمي، تقرير «موديز» أخطر بكثير من ايجابية قرار قطر وتلميحات الوزير السعودي، ومع ذلك، وبعد تقلبات بسيطة، ارتفعت اسعار السندات اللبنانية، وبدا ان السوق يتجاوب مع الخطوات الايجابية المتواضعة، اكثر مما يتفاعل سلبيا مع خفض تصنيفه».
وختم: «هذا الواقع ان دل على شيء، انما يدل على خصوصية الوضع المالي اللبناني، والذي لا يحتاج في البداية سوى الى جرعة أمل. وبالتالي، اذا تشكلت الحكومة، وبدأت مسيرة تنفيذ «سيدر»، وتنفيذ الاصلاحات، سيخرج البلد حتما من دائرة الخطر ونتحاشى الكارثة التي بدأت تلوح في الأفق في الاشهر الأخيرة».