أعلنت «الجمعية اللبنانية لتعزيز الشفافية – لا فساد»، في مؤتمر صحافي عقدته في نادي الصحافة امس، الفرع الوطني لمنظمة الشفافية الدولية، حصول لبنان على درجة 100/28 للعام السادس على التوالي، بحسب مؤشر مدركات الفساد لعام 2018، الصادر عن منظمة الشفافية الدولية. وبحسب المؤشر نفسه فقد تقدم لبنان إلى المرتبة 138 عالميا من أصل 180 دولة يقيسها المؤشر، مقارنة بمرتبة 143 من أصل 180 لعام 2017، لافتة الى أن «هذا التقدم لا يعكس تحسن نتيجة لبنان، لا بل ينتج عن تراجع لبعض البلدان في المؤشر العام». أما على المستوى الإقليمي، فقد حافظ لبنان على مرتبته 13 من أصل 21 دولة عربية.
وشرح عضو مجلس إدارة جمعية «لا فساد» مصباح مجذوب، ما هو مؤشر مدركات الفساد، قائلا: «إنه يقيس مدى إدراك المجتمع للفساد في القطاع العام بناء على 13 مؤشرا مختلفا تعتمدها منظمة الشفافية الدولية، ويمنح المؤشر درجة تتراوح بين صفر و100 نقطة، فكلما اقتربت الدولة من درجة صفر عكس ذلك ارتفاعا في مستوى الفساد لديها والعكس صحيح. وقد اعتمد تصنيف لبنان على 7 من أصل 13 مؤشرا للتقييم».
أضاف: «إن 100/28 هي الدرجة المتدنية التي لايزال لبنان يحوز عليها للعام السادس على التوالي، بحيث أن الفساد السياسي وتضارب المصالح لايزالان يشكلان عائقا كبيرا أمام تطوير مرتبة لبنان بحسب مؤشر مدركات الفساد.
وأشار إلى أن «الحديث عن عمليات مكافحة الفساد وصل إلى ذروته في الخطابات السياسية من قبل الوزراء والنواب في العام الماضي، لكن المواطن اللبناني بقي يعاني من تحديات جسيمة في الحصول على حقوقه الاجتماعية والاقتصادية، في قطاعات الصحة والتعليم والبيئة والسكن وذلك على سبيل المثال لا الحصر».
من جهة أخرى، أشار مجذوب إلى أن «دولة الدانمارك احتلت المرتبة الأولى بدرجة 100/88 على المستوى العالمي، بينما احتلت دولة نيوزيلندا المرتبة الثانية بدرجة 100/87 وفنلندا بدرجة 100/85 في المرتبة الثالثة.
أما عربيا فقد حتلت الإمارات العربية المتحدة المرتبة الأولى بدرجة 70/ 100 وقطر المرتبة الثانية بدرجة 62-100، اما الصومال فقد احتلت المرتبة الأخيرة عربيا وعالميا بدرجة 10-100. وتجدر الإشارة إلى أن المعدل الوسطي العالمي قد بلغ 100/43».