زار رئيس مجلس نواب جمهورية غينيا بيساو سيبريانو كاساما، غرفة بيروت وجبل لبنان، يرافقه نائبان في البرلمان الغيني، وعقد اجتماعا مع الهيئات الاقتصادية برئاسة محمد شقير وحضور اعضاء الهيئات وعدد من كبار رجال الاعمال اللبنانيين وقنصل غينيا بيساو في لبنان محمد سليمان، وتركز البحث على سبل تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.
بداية رحب شقير بـ»الضيف الكبير»، وأكد «عمق العلاقات التاريخية بين البلدين الصديقين»، كما أكد ان «لدى لبنان اهتماما كبيرا بتطوير علاقاته الاقتصادية مع غينيا بيساو، خصوصا أن الدول الصغيرة مثلنا تبحث عن علاقات متوازنة تفيد كلا الطرفين».
وشدد على «ضرورة بذل المزيد من الجهود لتنمية العلاقات الاقتصادية الثنائية على مختلف المستويات، خصوصا مع وجود الكثير من الفرص الواعدة»، مشيرا الى «دور اساسي يمكن ان تلعبه الجالية اللبنانية في غينيا بيساو لتعزيز التعاون بين القطاع الخاص في البلدين وتحديد المشاريع المجدية للعمل عليها بشكل مشترك في المستقبل».
واوضح شقير «وجود الكثير من الفرص الواعدة في لبنان، خصوصا مشاريع البنية التحتية في مؤتمر «سيدر»، ومشاريع النفط والغاز»، لافتا الى ان «لدى لبنان منتجات هامة تتمتع بأعلى المواصفات العالمية وبامكانها تغطية الكثير من احتياجات هذا البلد الصديق».
ولفت الى ان «غرفة بيروت وجبل لبنان هي المقر الرئيسي لاتحاد المستثمرين اللبنانيين الذين يهتمون بالاستثمار ليس فقط في لبنان، انما أيضا في دول الانتشار حيث توجد الفرص»، مشددا على «ضرورة متابعة كل المواضيع التي تم مناقشتها مع غرفة التجارة في بيساو للوصول الى نتائج ايجابية».
وتحدث الرئيس كاساما، واوضح ان زيارته للبنان «جاءت نتيجة دعوة نظيري اللبناني الرئيس نبيه بري الذي قام بكل ما بوسعه كي اتعرف على هذا البلد الجميل والصديق».
اضاف: «اخترت زيارة هذا البلد الصديق، لأقول لرجال الاعمال اللبنانيين ان مجالات الاستثمار في بلدي كثيرة ومفتوح أمامهم»، لافتا الى ان «غينيا بيساو غنية بالموارد الطبيعية من البترول الذي لم يستثمر، والفوسفات والذهب والاسمنت وغير ذلك، كما انها تملك مقدرات سياحية كبيرة فلديها 82 جزيرة 22 منها مأهولة، وكذلك لدينا ثروة بحرية وسمكية في غاية الاهمية». ودعا رجال الاعمال اللبنانيين الى «المجيء الى غينيا بيساو للاستثمار فيها بمختلف هذه الفرص الواعدة»، مشيرا الى «وجود 200 لبناني في بلادي وحوالى 80 في المئة منهم لديهم الجنسية الغينية».
وأكد الرئيس كاساما ان «لدى غينيا بيساو مستقبلا واعدا، ونريد ان نتشارك مع اللبنانيين هذا المستقبل، لذلك سنعطي كل الضمانات والتسهيلات للبنانيين الراغبين في الاستثمار في بلادنا خصوصا الاعفاء من الضرائب والرسوم الجمركية». واوضح ان بلاده «تنقصها البنية التحتية، خصوصا في مجال الطرق، وكذلك المصانع والمصارف»، مؤكدا «الحاجة الى الاستثمار في هذه القطاعات».
وإذ لفت كاساما الى انه سيترشح لرئاسة الجمهورية في الانتخابات المقبلة، دعا شقير الى «تنظيم وفد من رجال الاعمال اللبنانيين لزيارة بلادي في آذار المقبل»، وقال انه سيتحدث الى غرفة تجارة غينيا «للقيام بكل ما يلزم لانجاح هذه الزيارة على مختلف المستويات».
وتبادل كاساما وشقير الهدايا التذكارية.