لفت رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى ان «عالمنا العربي يعاني اليوم من صعوبات كبرى ابعدت المسافات بين الدول العربية، وهذه المرحلة لم تنته بعد»، آملا ان «يحافظ القطاع الخاص العربي على الوعي الذي لديه ويعيد لم شمل الجميع»، مشيرا الى «ان دولنا العربية كافة بحاجة الى مثل هذا الحضور الجماعي الموحد لكي نتكاتف ونساهم في تذليل الصعوبات كافة».
كلام الرئيس عون جاء في خلال استقباله أمس في قصر بعبدا، وفد «اتحاد الغرف العربية» برئاسة رئيس الاتحاد محمد عبده، وحضور وزيرة التضامن الاجتماعي في مصر غادة والي والرئيس الفخري للاتحاد الوزير السابق عدنان القصار.
وفي مستهل اللقاء تحدث عبده، فشكر رئيس الجمهورية على الاستقبال، عارضا نتائج «منتدى القطاع الخاص العربي» الذي نظمه الاتحاد في بيروت، ورسالة القطاع الى القمة العربية التنموية الاقتصادية التي ستنعقد يوم الاحد المقبل في دورتها الرابعة في بيروت، والمتضمنة توصيات المنتدى».
بدوره، أشار القصار الى «ان المنتدى العربي انعقد، في بيروت، وسط ظروف صعبة يعاني منها العالم العربي. وان يجتمع رجال وسيدات الاعمال العرب في لبنان ويكونوا يدا واحدة، فهذا انجاز كبير لسياسة الانفتاح والتعاون التي اعتمدها فخامتكم، ونحن اليوم نقطف ثمارها في عهدكم الذي نشهد فيه الاستقرار والامان. وإننا نشكر فخامتكم على هذه الرعاية، وعلى ما تمنحونه من اطمئنان للبنان في الظروف الصعبة التي تحيط بعالمنا العربي. ونأمل المزيد من السلام برعايتكم».
ثم تحدثت الوزيرة والي، فشكرت للرئيس عون استقباله الوفد واستضافة لبنان الارض العزيزة علينا جميعا للقمة العربية التنموية والاقتصادية». وقالت: «من المهم جدا ان يشارك القطاع الخاص في وضع توصيات يتم رفعها الى القمة العربية في توقيت تاريخي للامة العربية».
ورد الرئيس عون مرحبا بالحضور، معربا عن سعادته بلقاء وفد «يضم ممثلين من القطاع الخاص من مختلف الدول العربية»، مشيرا الى «اهمية هذه المساهمة في بناء الاقتصاد الدولي». وقال: «إن الامور تسير بسرعة في عالم اليوم وبشكل يسبق اي تصور ممكن للانسان، وفي كل الميادين. ونحن كلما حلمنا بأمر نرى انه تحقق. من هنا وجوب ان تواكب دولنا العربية هذا التطور الهائل، والقطاع الخاص اكبر داعم له، ذلك ان التنافس الموجود فيه يساهم في الاسراع في انجاز النمو».
واكد رئيس الجمهورية «اننا نعول عليكم كثيرا وبصورة خاصة نولي اهمية بالغة لدور المرأة العربية التي تشكل نصف مجتمعاتنا. ومن هنا نتطلع الى مشاركتها الاكبر في القطاع الخاص وعلى مستوى اوطاننا»، لافتا الى «اننا امام تحديات كبرى ونأمل سعي كل فرد منا في نشر هذا الوعي المطلوب منا جميعا، والذي حملته توصياتكم الينا».