قال رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر، في مؤتمر صحافي عقده في مقر النقابة تناول فيه الاضراب الذي نفذ أمس، انه «في هذا اليوم التاريخي المميز في حياة العمال والاتحاد العمالي العام أرفع أصدق التحيات باسم الاتحاد العمالي العام وكل من شارك في الدعوة الى هذا الإضراب السلمي وكل عامل وعاملة وموظف وموظفة استجاب الى دعوتنا في الامتناع عن الخروج الى العمل، والتزم منزله تلبية للقرار تحت شعار «من أجل تشكيل حكومة أكفاء ونظيفي الكف بأقصى سرعة».
وقال: «ونحيي كذلك موقف تجمع رجال الأعمال وجمعية تجار جونيه والنبطية ومؤسسة «خوري هوم» والقطاعات التي شاركت كليا أو جزئيا في هذا الإضراب كل حسب وضعه سواء في القطاع الخاص أو الإدارات العامة. ونتوجه ايضا بالشكر لكل عامل وعاملة اضطر للنزول إلى العمل تحت ضغوط أو لأسباب قاهرة».
واعتبر «ان إضراب اليوم (أمس) هو صرخة متجددة في وجه الظلم وأوله الظلم الاقتصادي والاجتماعي الذي طال أمده، وتفاقم مع تدهور الأوضاع بسبب عجز السلطة السياسية عن تشكيل حكومة بعد حوالى ثمانية أشهر على تكليف رئيسها. ونكرر ما نقوله كل يوم أن تحركنا اليوم (أمس) ليس سياسيا ولا مع هذا الطرف السياسي أو ذاك ولا ضد هذا الطرف السياسي أو سواه، إنما هو ضد كل من عرقل ويعرقل تشكيل الحكومة لأي سبب كان. إن هذا التحرك هو دعم للدولة بجميع مؤسساتها الرسمية ورموزها. إنها دعوة لوقف شلل المؤسسات وتدهور الاقتصاد الوطني».
وتابع: «إننا كإتحاد عمالي عام وكقوى مجتمع مدني نطلق هذا التحرك اليوم (امس) كخطوة أولى تتبعها خطوات أخرى بالغة التنوع والغنى وسنوسع اتصالاتنا بجميع المتضررين من استمرار هذه الأزمة، ونحن نؤيد كل حراك شعبي وطني وسلمي. وإذا كان تحركنا اليوم (أمس) يقتصر على الدعوة إلى التزام المنازل وعدم الذهاب الى العمل بسبب حرصنا على الوضع الأمني، فإننا مع أي تحرك شعبي تضمنه القوى الأمنية. وفي هذا المجال فإننا نحث المسؤولين الى عدم دفعنا لاتخاذ خطوات لاحقة أكثر إيلاما».
واضاف: «في هذا اليوم التاريخي الذي هو بداية ضغط لتشكيل حكومة نظيفة وقادرة، فإننا أمام مسار طويل حتى بعد تشكيل الحكومة لأن مطلبنا الأساسي خطة لاقتصاد وطني ولتصحيح الأجور وحماية النقد الوطني وتعديل السياسات الضريبية ووضع حد للبطالة ومزاحمة اليد العاملة الأجنبية والحفاظ على الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ووضع ضمان الشيخوخة موضع التنفيذ».