أعلنت وكالة ناسا أن مسبار «فوياجر 2» غادر النظام الشمسي، ودخل الفضاء بين النجمي، ويصبح بذلك ثاني جسم من صنع الإنسان يفعل ذلك عبر التاريخ.
وخرج مسبار «فوياجر 2» من الغلاف الشمسي (heliopause) وهو عبارة عن فقاعة عملاقة من الحقول المغناطيسية والجسيمات المشحونة كهربائيا المحيطة بالشمس، في 5تشرين الثاني الماضي، وقد تأكد العلماء من حدوث هذه العملية بعد دراسة بيانات الأجهزة المثبتة على متن المركبة الفضائية التابعة لوكالة الفضاء الأميركية ناسا.
ويقدر حاليا أن يكون المسبار على بعد 11 مليار ميل من الأرض، حيث ما يزال فريق « فوياجر 2» قادرا على التواصل مع المركبة، على الرغم من أن الأمر يستغرق حوالي 16.5 ساعة لنقل المعلومات من المسبار إلى الأرض.
وستفصح وكالة ناسا عن النتائج التي توصلت إليها في مؤتمر صحافي، في تمام الساعة الثامنة صباحا بتوقيت المحيط الهادئ ( 10 ديسمبر، في اجتماع الاتحاد الجيوفيزيائي الأميركي (AGU) في واشنطن.
وقد زودت أداة تجربة علوم البلازما (PLS)، التابعة للمركبة الفضائية، وكالة ناسا ببيانات رئيسة أكدت أنها تجاوزت الحد الفاصل للغلاف الشمسي، حيث تلتقي الرياح الشمسية الساخنة بالوسط البارد والكثيف بين النجوم.
واكتشف العلماء انخفاضا حادا في جزيئات الرياح الشمسية، ولم تلتقط المركبة أي تدفق للرياح الشمسية منذ ذلك الحين.
وعلى الرغم من أن مسبار «فوياجر 1» قد عبر العتبة ذاتها في عام 2012، إلا أنه لم يكن مزودا بأداة «PLS».