أعرب الإسباني رافايل نادال الذي غاب عن الفترة الأخيرة من الموسم الماضي بسبب الإصابة، عن ثقته بجاهزيته الكاملة لخوض بطولة أستراليا المفتوحة، أولى البطولات الأربع الكبرى في كرة المضرب الشهر المقبل، وذلك في تصريحات الخميس في الإمارات قبيل مشاركته في دورة أبوظبي الاستعراضية.
وغاب المصنف ثانياً عالمياً عن المنافسات منذ انسحابه من الدور نصف النهائي لبطولة فلاشينغ ميدوز الأميركية، آخر البطولات الأربع الكبرى، أمام الأرجنتيني خوان مارتن دل بوترو في أيلول الماضي.
وبعدما عانى من إصابة في الركبة، استغل الغياب لإجراء عملية جراحية في الكاحل في تشرين الثاني لمعالجة مشكلة سابقة، واستأنف تدريباته منذ أسبوعين.
ويعود نادال إلى الملاعب من بوابة دورة أبوظبي الاستعراضية التي انطلقت الخميس وتستمر حتى اليوم السبت.
ويبدأ نادال مشاركته بخوض مباراة نصف النهائي الجمعة، ضد الجنوب إفريقي كيفن أندرسون الفائز اليوم على الكوري الجنوبي تشونغ هيون 6-7 (4-7)، 6-2 و6-1 في ساعتين و21 دقيقة.
وقال نادال للصحافيين «بدأت (التمارين) منذ أسبوعين وبالطبع أقوم بالأمور خطوة خطوة وأعتقد أنه لدي الوقت الكافي لأكون جاهزاً لملبورن (حيث تقام بطولة أستراليا المفتوحة) بنسبة مئة في المئة».
وأضاف «سيكون أمراً جيداً خوض بعض المباريات قبلها (البطولة الأسترالية) وأنا واثق من أنني سأصل إلى ملبورن في الوضع المناسب».
وكان اللاعب البالغ 32 عاماً انسحب مرتين من البطولات الأربع الكبرى في 2018، إلا أنه توج بطلاً لرولان غاروس الفرنسية حيث عزز رقمه القياسي بلقبه الحادي عشر، ليرفع رصيده في الغراند سلام إلى 17 لقباً.
وشدّد نادال الذي فقد صدارة التصنيف العالمي لصالح الصربي نوفاك ديوكوفيتش في وقت سابق هذا العام، أنه يمتلك الحافز للعودة من جديد بعد التعافي من الإصابة، على رغم معاناته مراراً من المشاكل البدنية.
وقال بشأن الإصابات والغياب «هذه الأمور تحصل وهي جزء من مسيرتي في كرة المضرب»، مضيفاً أن الأهم «هو محاولة البقاء هادئاً، أحاول العمل بالطريقة الصحيحة وعندما أعود أدرك أن الأمور لن تكون سهلة».
وتابع «لدي خبرة في كل ذلك وأحاول أن أكون جاهزاً للتمارين اليومية وعندما أصل إلى المباريات لا داعي لأن أطرح على نفسي أسئلة كثيرة في البداية، أحاول فقط أن أكون إيجابياً مع كل خطوة وبهذه الطريقة عادة تحصل على الموقف السليم».
ديوكوفيتش يعاود الاستمتاع باللعبة
وينضم إلى نادال في دورة أبوظبي، ديوكوفيتش الذي اختبر أيضاً في الموسم الماضي مصاعب الإصابات، قبل أن يحقق عودة لافتة منذ منتصف العام، وينهيه في صدارة ترتيب المحترفين.
وبعدما خضع في شباط لعملية جراحية طفيفة لمعالجة إصابة في المرفق، عاد ديوكوفيتش بقوة إلى المنافسات لاسيما في النصف الثاني من الموسم، وأحرز لقب بطولتي ويمبلدون الإنكليزية وفلاشينغ ميدوز، ويتطلع إلى لقب ثالث كبير توالياً في بطولة أستراليا التي تقام بين 14 كانون الثاني و27 منه، ليرفع عدد ألقابه في الغراند سلام إلى 15.
وأقر الصربي بأنه فقد الحافز في فترة صعبة مر بها بعد تتويجه بلقب بطولة رولان غاروس الفرنسية عام 2016 وإكماله سلسلة بطولات الغراند سلام، إلا أنه شدد على لجوئه إلى مقاربات مختلفة للإبقاء على شغفه.
وتابع «أشعر بأنني لا أحدد فقط أولوية النجاح في الملعب كما كنت أفعل في الأعوام الخمسة الماضية»، موضحاً بالنسبة لي، كرة المضرب باتت الآن أقرب إلى منصة لأمور أخرى أريد القيام والمشاركة بها، وكذلك بالنسبة إلى الرسائل التي أريد مشاركتها مع الجيل الجديد».
وأضاف «في النهاية ملعب كرة المضرب بالنسبة إلي هو المكان الذي أخوض فيه تحد بكل طريقة عاطفية ممكنة وتبدو فيه شخصيتي على المحك. أتعامل مع ذلك كأسلوب حياة أعيشه. ولا يمكن للعديد من الأماكن أن تبث فيّ الإثارة بطريقة إيجابية أو سلبية كما يحصل معي في الملعب».
ويستهل ديوكوفيتش مسيرته في دورة أبوظبي بلقاء الروسي كارن خاتشانوف الفائز على النمساوي دومينيك تييم الخميس 7-6 (7-3) و6-3، قبل أن يبدأ موسمه رسمياً في دورة قطر الأسبوع المقبل.