انهارت علاقة جوزيه مورينيو مع مانشستر يونايتد بطريقة يتعذر إصلاحها منذ فترة طويلة لكن النادي المنافس في الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم كتب كلمة النهاية امس الثلاثاء بعد هزيمة مذلة جديدة.
وبعد عقود من الهيمنة على كرة القدم الإنكليزية، كان يونايتد على وشك تقبل حقيقة أن الأموال اللا نهائية وراء تشيلسي ثم مانشستر سيتي أزاحته من موقعه على صعيد قوة الإنفاق وإحراز الألقاب.
لكن عندما جاء ليفربول، الذي توارى يونايتد في ظله طويلا جدا قبل أن يأتي اليكس فيرغسون أخيرا «وينزع عنه كبرياءه»، ليسحقه يوم الأحد ويؤكد أنه أصبح الآن في مستوى مختلف تماما، كانت هذه نقطة النهاية بالنسبة لمورينيو.
وقال يونايتد بطل إنكلترا 20 مرة في بيان مقتضب «يعلن مانشستر يونايتد أن المدرب جوزيه مورينيو ترك النادي بأثر فوري».
وجاء ذلك بعد الهزيمة 3-1 يوم الأحد التي تركت يونايتد في المركز السادس متأخرا بفارق 19 نقطة وراء ليفربول بقيادة المدرب يورغن كلوب و11 نقطة خلف المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا.
وهذه أسوأ بداية ليونايتد في موسم بالدوري في 28 عاما والأهداف 29 التي استقبلتها شباكه هي أسوأ حصيلة له في هذه المرحلة من الموسم منذ 56 عاما.
وبالنسبة للجيل الحالي من جماهير يونايتد ومسؤوليه الذين استمتعوا بالنجاح خلال عهد فيرغسون الذي استمر 26 عاما فإن هذا غير مقبول.
وسيشير مورينيو إلى حقيقة أنه فاز بالدوري الأوروبي وكأس رابطة الأندية الإنكليزية في موسم 2016-2017 قبل أن يقود يونايتد للمركز الثاني في الدوري الموسم الماضي والتأهل لنهائي كأس الاتحاد الإنكليزي حيث خسر أمام تشيلسي.
لكن يونايتد تعاقد معه لإعادة النادي لأيام مجده بعدما واجه ديفيد مويز أولا ثم الهولندي لويس فان غال صعوبات في الخروج من ظل فيرغسون.
وفشل مورينيو بشكل بائس في فعل ذلك، رغم أن بعد كل هزيمة كان يجد طرقا جديدة لإلقاء اللوم على لاعبيه مع الاستمرار في تذكير منتقديه بنجاحاته السابقة في بورتو وتشيلسي وإنترناسيونالي وريال مدريد.
ولخص خلافه مع لاعب الوسط الفرنسي بول بوغبا الذي يبلغ ثمنه 90 مليون جنيه استرليني إخفاقه.
وأمضى بوغبا، وهو لاعب جيد بما يكفي لقيادة فرنسا للفوز بكأس العالم هذا الصيف، الأسبوعين الماضيين على مقاعد البدلاء مع اختيار المدرب للاعبين من أصحاب القوة البدنية مثل نيمانيا ماتيتش ومروان فيلايني.
وتسببت هذه الاختيارات وأسلوبه الخططي المحدود في عاصفة من الانتقادات من لاعبين سابقين تحولوا لنقاد وأصبح السؤال في نهاية المطاف هو متى سيرحل.
وقال يونايتد إنه سيعين مدربا مؤقتا خلال 48 ساعة بينما يحاول على ما يبدو الحصول على وقت لإغراء مدرب كبير بترك وظيفته.