أقيم أمس في مقرّ غرفة بيروت وجبل لبنان ملتقى «فرص قطاع المعارض والمؤتمرات ودوره في الاقتصاد الوطني وتنشيط سياحة الأعمال»، بدعوة من رئيس الهيئات الاقتصادية محمد شقير، ورئيس جمعية المعارض والمؤتمرات إيلي رزق، بمشاركة وزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال أفيديس كيدانيان ورئيس اتحاد النقابات السياحية بيار الأشقر، وبحضور رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي شارل عربيد، رئيس جمعية المصارف جوزف طربيه، رئيس اتحاد المستثمرين اللبنانيين جاك الصراف، رئيس نقابة المقاولين مارون الحلو، رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس، رئيس الجمعية اللبنانية لتراخيص الامتياز يحيى قصعة، رئيس جمعية شركات التأمين ماكس زكار، نائب رئيس جمعية الصناعيين جورج نصراوي، وحشد من رؤساء النقابات والجمعيات والفاعليات الاقتصادية وممثلين عن الشركات العاملة في قطاع المعارض والمؤتمرات.
وخصص الملتقى لمناقشة اوضاع القطاع ووضع خطة عمل مستقبلية لتطويره وتفعيل دوره في الاقتصاد الوطني وسياحة الاعمال.
بداية القى شقير كلمة قال فيها: «نحن من جانبنا كقطاع خاص لبناني نقوم بدورنا على أكمل وجه، نواجه نصمد نطور شركاتنا نبادر ونعمل كل المستطاع لزيادة تنافسية وانتاجية مؤسساتنا، لكن للأسف، اليوم كل الجهود التي تبذلها المؤسسات هي من أجل الحفاظ على استمراريتها». واعتبر ان «الملتقى يصب في هذا الاطار، لأننا نؤمن بقطاع المعارض والمؤتمرات لاستعادة دور لبنان كمركز اقتصادي مرموق في المنطقة، وكرافد اساسي لسياحة الاعمال». وقال: كلي ثقة بأن لبنان بامكانه ان يلعب من جديد هذا الدور، لوجود شركات رائدة، ولموقعه المهم في قلب المنطقة، وكذلك للاستقرار الامني الكبير الذي يتميز به.
وعبّر شقير عن طموحه لعودة المعارض والمؤتمرات الدولية بكثافة الى لبنان. وأرى ان كل العوامل باتت متوفرة اليوم لإعادة الحياة والزخم لهذا القطاع الحيوي، داعياً الشركات للاستعداد للانطلاقة الجديدة، والتحضر جيداً لاطلاق عمليات اعادة الاعمار في المنطقة.
وتحدث رزق فقال «نلتقي على موضوع بغاية الأهمية ويشكل عمود أساس من مقومات الإقتصاد الوطني ويساهم في تكبير حجم الإقتصاد وتنشيط سياحة الأعمال ويفتح الكثير من فرص العمل لطاقاتنا اللبنانية الشابة والواعدة التي أثبتت نجاحاتها ليس فقط في لبنان إنما على مساحة الوطن العربي.
والقى الاشقر كلمة تحدث فيها عن أهمية القطاع السياحي تاريخياً في لبنان، وقال «على الرغم من تطور هذا القطاع في بعض الدول العربية الا ان لبنان لا يزال لديه قدرات كبيرة تتمثل بطبيعته ومناخه ومواقعه الاثرية وإرثه المتنوع وكادراته البشرية، وهذا يجعلنا نؤمن بطاقاتنا لاكمال الطريق».
والقى الوزير كيدانيان كلمة نوه فيها بأهمية سياحة المؤتمرات والمعارض، معتبراً انه قطاع واعد يمكنه رفد السياحة في لبنان على مدار العام. وأعلن «اننا جميعاً سنعمل في الحكومة الجديدة لانشاء هيئة التنشيط السياحي التي يجب ان تكون مستقلة عن وزارة السياحة، مع امكانية ان تكون برعاية وزارة السياحة او الوزير لكن في كل الاحوال هذا الموضوع يجب ان يكون بالشراكة بين القطاعين العام والخاص».
بعد ذلك دار حوار حول سبل تنشيط قطاع المعارض والمؤتمرات وكيفية تسهيل اعمال الشركات العاملة فيه، ثم اقيم غداء في «نادي الاعمال» في غرفة بيروت وجبل لبنان، على شرف الحضور.