رعى وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال رائد خوري ممثلا بالمديرة العامة للوزارة السيدة عليا عباس، افتتاح معرض «مون بيتك» للسنة الثالثة على التوالي في قاعة المعارض التابعة لغرفة التجارة في صيدا والجنوب، بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية وبرنامج الامم المتحدة الانمائي وعدد من المؤسسات، في حضور ممثل النائب بهية الحريري ورئيس بلدية صيدا محمد السعودي ابراهيم الحريري، ممثل النائب أسامة سعد وائل قبرصلي، ممثل النائب هاني قبيسي محمد ترحيني، رئيس الغرفة محمد صالح، ممثل «تيار المستقبل» في الجنوب رمزي مرجان، رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف، مسؤول مكتب المهن الحرة في حركة «أمل» علي فياض وفاعليات.
بداية النشيد الوطني وكلمة لرنا البيطار، ثم ألقى صالح كلمة قال فيها: «يتجدد اللقاء معكم كعارضين وزوار للمعرض الذي حرصنا على جعله موعدا يجمعنا في نهاية كل عام، ونأمل لو تم اللقاء في ظل ظروف اقتصادية ومعيشية افضل، ولكن رغم الضائقة المالية وتراجع حجم الانتاج، يدفعنا الامل بمستقبل افضل الى الصمود ومتابعة العمل. ونحن من موقعنا كداعمين لاصحاب قطاعات الاعمال وخصوصا الاكثر تضررا من الأزمة نتيجة مداخيلهم ومدخراتهم المالية المتواضعة، نحرص على توفير هذه المساحة لهم لعرض منتجاتهم وبيعها.»
واعتبرت عباس في كلمتها أن «افتتاح معرض المونة هو باب من أهم ابواب دعم المزارعين والمنتجين لعرض إنتاجهم وترويجه من جهة ولتعريف المستهلك على انتاجهم من جهة اخرى»، لافتة الى «وجود وزارة الاقتصاد بشكل دائم في هذا النوع من الاسواق مع مواكبة حثيثة لمراقبي حماية المستهلك لجودة المحصول وتوضيبه وتصديره».
وقالت: «مما لا شك فيه ان هذا النوع من المعارض يهدف الى تعزيز القطاع الاقتصادي خصوصا في الارياف وتقريب المسافة بين المنتج والمستهلك وتثبيت المزارع في أرضه، فكيف ان كانت هذه الانطلاقة من بوابة الجنوب صيدا؟».
ودعت «كل المزارعين الصامدين في ارضهم رغم كل التحديات السياسية والامنية والاجتماعية والاقتصادية، الى زيادة المعارض لما لها فائدة للمنتج والمستهلك على حد سواء، وخصوصا إذا كانت تشجيعية». وقالت: «إن معرض سوق المونة الذي نحتفي بافتتاحه اليوم لا يعتبر مشروعا تسويقيا للانتاج وحسب، بل يهدف الى احياء تراثنا وتقاليدنا ايضا عبر تشجيع المزارعين والحرفيين على الاستمرار في نشاطهم، كما انه يؤمن للمنتج والمزارع بيع منتجه مباشرة للمستهلك دون المرور بوسيط ثالث، ما يزيد من منسوب الربح للمزارع وخفض السعر المنتج لصالح المستهلك».
ولفتت إلى أن «هذا المعرض يهدف الى تعزيز دور المرأة في التنمية الريفية المستدامة من خلال التنسيق بين كل القطاعات العامة والخاصة لحماية دور المرأة في مجالات إدارة الموارد الطبيعية، والى تعزيز اولويات البرامج والسياسات الرامية الى النهوض بالتنمية الزراعية والعجلة الاقتصادية من جهة اخرى وكمصدر للرزق في المناطق الريفية وعامل للحد من الفقر الذي يعتبر احد اهم اولويات التنمية المستدامة التي نعمل على تطبيقها».
بعد ذلك افتتح المعرض وجالت عباس وصالح والحضور في أقسامه التي ضمت منتجات غذائية بيتية وصناعات حرفية ومأكولات شعبية.