لم تقتصر زيارة وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل إلى صربيا على الشق السياسي فحسب، بل حملت في جعبتها مشاريع اتفاقات زراعية مستقبلية وبحث في إمكان تصحيح الخلل التجاري بين لبنان وصربيا. رئيس اتحاد المستثمرين اللبنانيين جاك صراف الذي رافق وزير الخارجية في زيارته، اعتبر أمس أن الشق الاقتصادي من الزيارة كان على درجة كبيرة من الأهمية، مشيراً إلى أن الجولة شملت وزارة الزراعة الصربيّة حيث تم البحث في تطوير العلاقات بين لبنان وبلغراد في الشؤون الزراعية». وكشف عن وفود متبادلة من لبنان وبلغراد لتوقيع اتفاقات زراعية.
أما في موضوع الاستثمار ونقل الخبرات، فأعلن عن لقاء عُقد في غرفة الصناعة والتجارة الصربية ومجلس رجال الأعمال الصربي – اللبناني، حيث تم البحث في مجالات التبادل بين البلدين لا سيما في مجال الاستثمار، ونقل الخبرات الصربية في إطار التقنيات الإلكترونية. ولمس صراف اهتمام الجانب الصربي بالمواضيع التجارية «حيث ألقى الوزير باسيل الضوء على أن واردات لبنان من صربيا تفوق صادراته إليها، مطالباً بتصحيح هذا الخلل في التبادل التجاري خصوصاً أن صربيا تضمّ 7 ملايين و200 مواطن وهي بالتالي بحاجة إلى سلع كثيرة لتغطية حجم الاستهلاك المرتفع. من هنا اطلعنا على ماهية المواد التي يمكن تصديرها ولا سيما صناعات المواد الغذائية والنبيذ اللبناني». وأوضح رداً على سؤال، أن «الجهات الحكوميّة ستتابع نتائج تلك اللقاءات، وتحديداً وزارتيّ الزراعة والاقتصاد والتجارة، ومن جانب القطاع الخاص اتحاد الغرف اللبنانية والغرفة الصربية ومجلس رجال الأعمال المشترك، إلى جانب سفيرة لبنان في بلغراد ندى العقل وسفير صربيا في لبنان إمير إلفيّة اللذين يتابعان كل تلك المواضيع. علماً أن الوزير باسيل أصرّ على ألا تقف الزيارة عند هذا الحدّ بل تجب متابعتها من كل الجهات».