عقدت كل من Endeavor Lebanon والجمعية الدولية للمدراء الماليين اللبنانيين (LIFE) مؤتمرهما السنوي Global Business Summit للسنة الخامسة على التوالي في بيروت، في حضور حشد من رجال الأعمال والمستثمرين اللبنانيين المقيمين والمغتربين وأعضاء من الجالية اللبنانية لتكوين العلاقات المهنية والاطلاع على المواضيع المختلفة. يسعى المؤتمر إلى تحفيز التعاون بين رجال الأعمال من جميع أنحاء العالم من خلال تسليط الضوء على فرص الاستثمار والابتكار وريادة الأعمال في لبنان لخلق فرص للنمو.
وتحدث الرئيس المكلف سعد الحريري عن خطة الحكومة لتطوير القطاع الخاص، مشيرا إلى أن «لبنان قائم على ريادة الأعمال وعزيمة أبنائه التي دفعت قطاع الأعمال إلى النجاح منذ عقود». وأضاف: «من أولوياتنا ضمان توفير الفرص للشركات الصغيرة والمتوسطة وتعزيز النمو ومساعدتها على التقدم في عالم الابتكار والابداع، وبالتالي توفير فرص العمل وتحقيق الازدهار الاقتصادي».
من جهته علق حاكم مصرف لبنان رياض سلامة على الخطط الحكومية لتنمية الاقتصاد قائلا: «نحن نعمل على حماية الاقتصاد اللبناني، لكن ذلك يتطلب أيضا استقرارا على المستوى السياسي. ويصب تركيزنا على دمج ممارسات الحوكمة الفاعلة للشركات في القطاعين المصرفي والمالي، بالإضافة إلى القطاع الخاص، لتعزيز النمو الاقتصادي». وأضاف سلامة أنه «يتم تكثيف الجهود من أجل تعزيز القطاع الخاص وبشكل خاص الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تعتبر المحرك الرئيسي للاقتصاد اللبناني».
وفي معرض تناولها للوضع في لبنان، أشارت المديرة التنفيذية لـEndeavor Lebanon كريستينا شحادة إلى أن «قصة النجاح والنمو والإبداع وريادة الأعمال تواجه بعض الصعوبات بسبب الوضع الاقتصادي المتأزم. في Endeavor، نؤمن بأن الشركات الصغيرة والمتوسطة هي القوة الدافعة للاقتصاد، ونتحمل جميعا المسؤولية لدعمها».
وأشار عضو مجلس إدارة LIFE عادل أفيوني إلى «الدور الرئيسي الذي يلعبه كل من قطاع الأعمال والقطاع المالي في إحياء الاقتصاد اللبناني وفي نمو القطاع الخاص على وجه الخصوص».
يهدف مؤتمر Global Business Summit التي يرعاه بنك عوده والبنك اللبناني الفرنسي الى جانب Beirut Digital District (BDD) إلى تعزيز الروابط بين رواد الأعمال المحليين والانتشار اللبناني والتشجيع على دعم لبنان من خلال الاستثمارات والإرشاد والشراكات التجارية والتعاون التجاري.
وسلط المدير العام لبنك عودة، مارك عودة، الضوء على مساهمة مؤسسته في تنمية الاقتصاد اللبناني. وقال: «على الرغم من الوضع المتأزم في المنطقة والتحديات الاقتصادية التي يواجهها بلدنا، يبقى بنك عوده مصمما على ألا يوفر جهدا في هذا المجال للمساهمة في النمو الاقتصادي للبنان. انضم بنك عوده مؤخرا إلى البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير فيتوفير حلول تمويل بقيمة 200 مليون دولار أميركي لمشاريع التنمية المستدامة. وتهدف هذه المبادرة إلى إلهام المستثمرين وتوليد الفرص لرواد الأعمال المحليين».
وشددت المديرة العامة للبنك اللبناني-الفرنسي ريا رافايل نحاس على أهمية تمكن رواد الأعمال من التغلب على التحديات الحالية من أجل تعزيز اقتصاد مستدام، وقالت: «أثناء انكباب اللبنانيين ليصبح بلدهم مركزا إقليميا للابتكار، يواجه لبنان مجموعة من التحديات، كجميع الاسواق التجارية في جميع أنحاء العالم، لكن إدراك هذه التحديات والتغلب عليها هو الفرصة الحقيقية لرواد الأعمال من أجل النمو وتعزيز الاقتصاد المستدام. في البنك اللبناني الفرنسي نفهم هذه التحديات وندعم روح المبادرة ونقوم بتوجيه رواد الأعمال خلال رحلتهم التجارية».
وشدد الرئيس التنفيذي لبيروت ديجيتال ديستريكت (BDD) محمد رباح على الدور المهم الذي يلعبه المجتمع الرقمي في لبنان.