عقد في فندق فينيسيا في بيروت منتدى اقتصادي لبناني نمسوي، حضره رئيس جمهورية النمسا الكسندر فان ديربيلين والوفد المرافق، وزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد في حكومة تصريف الاعمال نقولا التويني ممثلا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، رئيس لجنة الاقتصاد والتجارة النيابية النائب نعمة افرام، نائب رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان نبيل فهد، نائب رئيس غرفة التجارة النمسوية الفيدرالية ريشارد شينز، ورجال أعمال وأصحاب شركات لبنانية ونمسوية.
استهل المنتدى بكلمة لنائب رئيس الغرفة الاقتصادية النمسوية، الذي شدد على «ضرورة التعاون الاقتصادي والتجاري بين لبنان والنمسا»، مشيدا بقطاع الفنادق في لبنان لجهة نوعية الخدمات العالية التي يقدمها.
وألقى فهد كلمة أشار فيها الى «ان الميزان التجاري بين لبنان والاتحاد الاوروبي يميل كثيرا لمصلحة الاخير»، موضحا «ان العجز التجاري تفاقم كثيرا بعد توقيع اتفاق الشراكة مع اوروبا في العام 2002». وقال: «ان العجز التجاري مع النمسا كبير، لأن لبنان يستورد من هذا البلد ولا يصدر اليه الا القليل».
ثم تحدث الوزير تويني قائلاً.
«اننا نؤمن بان تعزيز الشراكة بين البلدين من الممكن ان تتطور وخصوصا في تلك المجالات»، منوها بالتطور الاقتصادي في النمسا في مجالات التكنولوجيا والمعرفة والاستثمار، متمنيا ان يستفيد لبنان من تجربة هذا البلد».
ودعا الى تعديل الميزان التجاري بين البلدين، موضحا ان صادرات لبنان الى النمسا لا تتجاوز قيمتها 2 مليون دولار، فيما لبنان يستورد منها اكثر من 7 ملايين دولار، مشددا على «ضرورة تطوير التعاون والتبادل التجاري بين البلدين».
وألقى الرئيس النمساوي كلمة اشاد فيها بالعلاقات بين البلدين على المستويات كافة، مشددا على ضرورة تطويرها، ومتمنيا «ان ينعم لبنان بالامن والاستقرار رغم كل الظروف التي تحيط به».
واستعرض النائب افرام، في سياق مداخلته، الظروف التي تمر بها البلاد حاليا، واصفا المنتدى بـ»المتنفس وبارقة الأمل للرجوع إلى الأساسيات في الاقتصاد والبحث عن الحلول، الأمر الذي يثبت أن منطقتنا ليست مقبرة الأحلام».