ضمن برشلونة حامل لقب دوري الدرجة الاولى الاسباني لكرة القدم انهاء عام 2018 في صدارة المسابقة بعد ان شق طريقه الى قمة جدول الترتيب بتحقيقه لانتصار سهل 2-صفر على سيلتا فيغو يوم السبت بعد عرض رائع اخر من ليونيل ميسي.
ولعب ميسي دورا محوريا في تسجيل عثمان ديمبلي هدف السبق امام سيلتا فيغو في الدقيقة 10، وسدد على المرمى ليبعدها روبن بلانكو بقدمه لتصل إلى المهاجم الفرنسي الذي سدد الكرة التي ارتدت اليه لتمر عبر قدمي الحارس.
وسجل اللاعب الارجنتيني الهدف السادس في ثلاث مباريات في دوري الدرجة الاولى الاسباني ليمدد تفوق فريقه بحلول نهاية الشوط الاول بعد ان انقض على تمريرة جوردي البا وانهى الكرة بشكل رائع في شباك الحارس بلانكو بمجرد دخوله لمنطقة الجزاء.
وتلقت شباك سيلتا 18 هدفا في اخر اربع زيارات لإستاد نو كامب وعلى الرغم من انه بدا افضل من الناحية الدفاعية، فانه عانى ليسبب أي مشكلات لبرشلونة خصوصاً بعدما اصيب اياجو اسباس لاعب منتخب اسبانيا وكبير هدافي سيلتا ليخرج من الملعب في الشوط الثاني.
ويتصدر برشلونة جدول الترتيب برصيد 37 نقطة، متقدما بثلاث نقاط على اتليتيكو مدريد صاحب المركز الثاني ويتراجع ريال مدريد، الذي توج بلقب كأس العالم للأندية يوم السبت بعد فوزه 4-1 على العين الاماراتي، بفارق ثماني نقاط خلف برشلونة محتلا المركز الرابع لكنه يمتلك مباراة مؤجلة.
ليفربول يستعيد زمام السيطرة
سقط مانشستر سيتي في فخ أبرز هزيمة مفاجئة في الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم هذا الموسم ثم بدأ جاره مانشستر يونايتد حياته الجديدة مع المدرب اولي جونار سولشار بتذكر الأداء الهجومي المبهر المنسي منذ فترة طويلة.
وبعد خسارة سيتي 3-2 أمام ضيفه كريستال بالاس باستاد الاتحاد بدا يونايتد متحررا ومفعما بالحيوية بعد إقالة جوزيه مورينيو الأسبوع الماضي إذ سحق كارديف سيتي 5-1 وهي أول مرة يحرز فيها خمسة أهداف على الأقل في مباراة واحدة في الدوري منذ العصر الذهبي مع المدرب السابق أليكس فيرجسون.
وزينت تسديدة أندروس تاونسند الصاروخية المذهلة من 30 مترا تعديل بالاس تأخره بهدف تحت الأمطار إذ شاهد بيب جوارديولا توقف السجل المثالي لفريقه على أرضه هذا الموسم.
وتركته الهزيمة متأخرا بأربع نقاط عن ليفربول الذي تحدى الجميع بفوزه 2-صفر على مستضيفه ولفرهامبتون واندرارز يوم الجمعة.
وتلقى ليفربول المزيد من الأنباء الجيدة بعدما فرط تشيلسي صاحب المركز الرابع في سجله الخالي من الهزيمة على أرضه بخسارته 1-صفر أمام ليستر سيتي. وواصل أرسنال المطاردة في المركز الخامس بفضل ثنائية بيير-إيمريك أوباميانج في الفوز 3-1 على ضيفه بيرنلي ليتصدر المهاجم الجابوني قائمة هدافي البطولة.
وبعد 18 مباراة هذا الموسم أصبح ليفربول هو الفريق الوحيد صاحب السجل الخالي من الهزيمة في أول أربع درجات في إنكلترا ولديه 48 نقطة مقابل 44 لسيتي. وفي يوم ممطر باستاد الاتحاد بدا أن سيتي، الذي فقد سجله الخالي من الهزيمة في الدوري هذا الموسم عندما سقط في ملعب تشيلسي قبل أسبوعين، يسيطر إذ تقدم في الشوط الأول بهدف إيلكاي جندوجان.
لكن بالاس رد بتسديدة جيفري شلوب وبعد ذلك بثلاث دقائق أطلق تاونسند لاعب إنجلترا تسديدة صاروخية مباشرة من 30 مترا في الشباك وسينافس بالتأكيد على جائزة أفضل هدف في الموسم. وزاد لوكا ميليفويفيتش الفارق من ضربة جزاء في الشوط الثاني قبل يصمد بالاس أمام الهجوم الضاري لسيتي في النهاية إذ قلص كيفن دي بروين الفارق في الدقيقة 85.
وفي فرنسا، عاد باريس سان جيرمان إلى طريق الانتصارات في دوري الدرجة الأولى الفرنسي لكرة القدم بفوزه 1-صفر على نانت بفضل هدف كيليان مبابي يوم السبت. وتراجع ليل صاحب المركز الثاني بعدما فرط في تقدمه أمام تولوز. وسجل رفائيل لياو هدف التقدم لفريق ليل بعد مرور 17 دقيقة لكن ماكس-آلان جرادل سجل هدفين من ركلتي جزاء في الشوط الثاني ليحقق تولوز فوزه الثاني فقط في 13 مباراة بالدوري ويتفوق 2-1.
كما تعثر أولمبيك ليون صاحب المركز الثالث ومونبلييه رابع الترتيب بتعادلهما 1-1 إذ تقدم القائد نبيل فقير لفريق ليون وتعادل روبن أجويلار قبل تسع دقائق من نهاية الوقت الأصلي.
ولدى سان جيرمان 47 نقطة في الصدارة ويتقدم بفارق 13 نقطة على ليل و15 نقطة على ليون و17 نقطة على مونبلييه.
وفي قاع الجدول عزز جانجون آماله في البقاء وفاز 2-صفر على منافسه المتعثر موناكو.
كما فاز ستاد رين 4-صفر على نيم بينما تفوق سانت إيتيين 3-صفر على ديجون وفاز ستراسبورج 2-صفر على نيس فيما تعادل ستاد رانس 2-2 مع كاين وأولمبيك مرسيليا 1-1 مع أنجيه.
اما في ايطاليا، فقد حافظ يوفنتوس على بدايته القياسية لموسم دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم بفوزه 1-صفر على ضيفه روما يوم السبت ليضمن البقاء على القمة قبل العطلة الشتوية.
وسجل ماريو مانزوكيتش الهدف في الشوط الأول بضربة رأس ليحقق يوفنتوس فوزه 16 في 17 مباراة ويستعيد فارق النقاط الثماني مع نابولي صاحب المركز الثاني قبل جولتين من الوصول إلى منتصف الموسم.
ولم يخفق يوفنتوس في الفوز سوى عند التعادل 1-1 مع جنوة في أكتوبر تشرين الأول الماضي ليواصل أفضل بداية في تاريخ المسابقة.
وفي أكبر خمس مسابقات للدوري في أوروبا لم يحقق أي فريق مثل هذه البداية المثالية سوى برشلونة في موسم 2012-2013 ومانشستر سيتي في موسم 2017-2018.
وجاء هدف اللقاء الوحيد بطريقة تقليدية عندما قابل مانزوكيتش كرة عرضية من ناحية اليمين وتفوق على منافسه دافيدي سانتون وسجل بضربة رأس قوية من مدى قريب في الدقيقة 35.
وأنقذ روبن أولسن حارس روما عدة فرصة خطيرة وأبعد محاولتين من كريستيانو رونالدو في الشوط الثاني. ورغم ذلك لم يهدد روما مرمى يوفنتوس كثيرا واعتقد البديل دوجلاس كوستا أنه سجل هدف ضمان الانتصار عندما تابع كرة عرضية من رونالدو وسدد من مدى قريب في المرمى في اللحظات الأخيرة.
لكن الحكم ألغى الهدف بعد ذلك بداعي وجود خطأ لروما في منتصف الملعب قبل أن يشن يوفنتوس هجمة مرتدة أسفرت عن الهدف.
ويملك يوفنتوس 49 نقطة من أصل 51 نقطة متاحة وينفرد بالقمة ويليه نابولي برصيد 41 نقطة بينما تراجع روما إلى المركز العاشر وواصل نتائجه السلبية تحت قيادة المدرب أوسيبيو دي فرانشيسكو.
وفاز روما مرة واحدة في آخر سبع مباريات وأصبحت هذه الهزيمة الثامنة على التوالي لفريق العاصمة في ملعب يوفنتوس في تورينو.