عقدت «مؤسسة الكويت للتقدم العلمي» مؤتمرا صحافيا في مقر سفارة الكويت في بيروت، بحضور سفير دولة الكويت عبد العال القناعي ووفد المؤسسة ممثلا بنائب مديرها العام للادارات والبرامج المساندة الدكتوره اماني البداح وممثلي الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية والصندوق العربي للانماء الاقتصادي والاجتماعي ومنظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة ومنظمة الام المتحدة للطفولة وعدد من المؤسسات التعليمية والتربوية والانمائية حيث جرى عرض لمنحة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي الخاص بمشروع تعليم اللاجئين السوريين.
بداية تحدث القناعي فثمن «التوجه السامي لامير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح والذي جاءت مبادرته الانسانية القيمة الرامية للنهوض بالنشء وصون حقهم في التعليم والتقدير خصوصا لمن كابد النزوح واللجوء من الداخل السوري الى دول الجوار حيث استنشقت رؤيته الابعاد الخطيرة للامية وتعاملت معها وادركت ضرورة المبادرة فاطلقتها ولاحت المستجدات فغيرتها الى واقع جديد تصان فيه كرامة الانسان وتحصنه تعليما واستزادة»، مشيدا «بما تصدت له مؤسسة الكويت للتقدم العلمي من تحديات وما وظفته من امكانات علمية واحصائية واشرافية على قدر عال من المهنية والكفاءة بالتعاون مبادرة وشراكة مع المنظمات والمؤسسات ذات الصلة وتلك اللصيقة بالواقع الميداني، فاننا نؤمن بأن التحديات في المجتمعات المضيفة لدول الجوار السوري لاسيما في الجمهورية اللبنانية تحديدا والمملكة الاردنية الهاشمية لازالت متعاظمة بفعل الاثر الاجتماعي اللامحدود وهو ما يمس مباشرة الوحدة البنوية الاولى للمجتمعات». وقال: «يأتي حرص دولة الكويت وعبر هكذا مشاريع جادة لتعنى بالمقومات الاساسية لاي نهضة حقيقية مأمولة ايمانا بضرورة وحتمية صون الحق في التعلم باعتباره بعدا يتجاوز اي مفاصل تاريخية وتداعيات لأزمات آنية او مرحلية حيث لا يجدر التجاوز ولا يستقيم وضعه في هامش الحياة بحجة ان هناك ما يستحق الاهتمام بشكل اكبر فالتعليم هو الفاصل والمحور والمبتدأ والخبر والصفة والحال».
وقالت البداح: «ان المعرفة قوة لانها رأس مال الشعوب المستدام ولأن المستقبل يبتسم فقط لهؤلاء الذين يقاومون بشجاعة وصدق معادل التجهيل المتعمد التي تهدم كل مايقف في طريقها ولأننا في صراع مستمر مع الوقت الذي لا يتيح لنا ان نتكاسل او نتمهل في الاستجابة لحركة النزوح السوري، يسرنا ان نعلن اليوم اطلاق تعهد مؤسسة الكويت للتقدم العلمي دعمها في عملية التعليم للنازحين السوريين في لبنان والاردن وهذا التعهد يأتي كمساهمة للقطاع الخاص الكويتي بتعهد دولة الكويت، الذي اعلنه سمو الامير في مؤتمر المانحين في فبراير 2016 ونود في هذه المناسبة ان نشكر جميع المؤسسات التي تشاركنا معها في الميدان لتوفير البرامج التعليمية والدراسات الميدانية لتعليم الشباب السوري في لبنان والاردن والشكر موصول لجميع الجهات الرسمية والحكومية في لبنان والاردن التي سهلت للمؤسسات العمل لانشاء واعادة تأهيل عدد من المدارس لتخفيف الضغط على النظام التعليمي في البلدين».