افتتح وزير الصناعة حسين الحاج حسن والمدير العام لمعهد البحوث الصناعية بسام الفرن، الندوة الثانية حول تطوير برامج الماستر بعنوان «برامج الماستر المنتجة»، التي نظمتها هيئة التعليم العالي في معهد البحوث الصناعية، بمشاركة النائب نعمة افرام وباحثين وصناعيين وطلاب.
وتحدث مسؤول هيئة التعليم العالي عبدالله زيعور «عن دور شهادة الماستر وارتباطها بسوق العمل»، واشار «الى ان حسن اختيار الطالب للماستر يساهم في حل مشكلة البطالة، ويرفع مستوى الاداء الاقتصادي وخصوصا الصناعي مع التشديد على تفعيل عملية ضمان الجودة لها».
ثم ألقى الفرن كلمة تناول فيها رؤية معهد البحوث الصناعية التطويرية – الاستراتيجية التي ساهمت في ايجاد بعض الحلول لربط البحث العلمي بالصناعة وبالقطاعات الإنتاجية، انطلاقا من وضع خدمة المجتمع وتلبية حاجاته ضمن الأولويات».
وقال:»بات المعهد يحتضن سواء من خلال مبادرات خاصة بنا أو من خلال شراكات اوروبية، مراكز أبحاث وبرامج للتحديث الصناعي والابتكار والتكنولوجيا، والانتاج الأنظف ومختبرات معتمدة من أعلى المراجع الاعتمادية الاوروبية والأميركية. وتحقيقا لأهدافه، أطلق مركز الابتكار والتكنولوجيا في معهد البحوث الصناعية مشروع قسيمة الإبتكار وهو مشروع بدأ بتمويل مشترك من معهد البحوث الصناعية والإتحاد الأوروبي، يهدف إلى تعزيز الإبتكار التكنولوجي ويمنح المشروع قسيمة تصل قيمتها إلى عشرة آلاف يورو لما لا يقل عن 20 باحثا أو مؤسسة لبنانية صغيرة ومتوسطة، لتطبيق البحث والإبتكار في منتجاتها وخدماتها».
بدوره، تحدث الحاج حسن وقال:»ان حملة الماستر المنتج من المفترض أن يعملوا في القطاعات الانتاجية اي الصناعة والزراعة والاقتصاد الرقمي والخدمات الصحية والمصارف وقطاع الغاز والنفط، ويجب أن يكون التوظيف بحسب المضمون العلمي. ولكن هل تعتبر البطالة أصل المشكلة او الفرع؟ انها النتيجة. والمشكلة الحقيقية تكمن في غياب شبه تام للسياسات الاقتصادية أو لتجاهلها إذا وجدت، وهنا تبدأ المشكلة».
واشار الى «انه اذا تم انتاج سلعة معينة لا يمكن بيعها، فالحل يكون بايقاف انتاج هذه السلعة»، لافتا الى «أن المطلوب من المسؤولين والمعنيين، ومن بينهم العاملون في الحقل التعليمي ان يرفعوا الصوت عاليا، مطالبين بوضع سياسات اقتصادية واضحة».
واقترح على الحكومة المقبلة «ان تعيد التفاوض مع الاتحاد الاوروبي بشأن اتفاقية الشراكة خصوصا لناحية رفع الضريبة التي تصل الى اربعين % على تصدير البرامج الرقمية والمعلوماتية من لبنان الى الدول الاوروبية، وذلك يقضي على فرص هذا القطاع التنافسية ويحد من نمو هذا القطاع الواعد في لبنان والممكن ان يؤمن مئات فرص العمل لاصحاب الكفاءات».
ثم تحدث كل من مدير مركز العزم للابحاث البيوتكنولوجية محمد خليل، ومنسق شهادة الماستر في الجامعة اللبنانية ياسر مهنا، ومدير مركز البحث العلمي في الهندسة في الجامعة اللبنانية كلوفيس فرنسيس.
وعقدت جلسة عن «سوق العمل الانتاجي واختصاصات الماستر والاتجاهات والبدائل المستقبلية»، تحدث فيها النائب افرام، وعميد كلية الهندسة في الجامعة اللبنانية رفيق يونس، ورئيس الجمعية اللبنانية لتقدم العلوم نعيم عويني، ورئيس مركز الاستشعار عن بعد في المجلس الوطني للبحوث العلمية غالب فاعور وعضو المجلس العلمي والبحثي في جامعة فرساي في فرنسا يحيى طاهر.